في ظل تزايد الغضب الشعبي : الدولة تكشف الوجه الخبيث لمستخدمي تطبيقات التعارف على الإنترنت :

  • يبدو أن الجري وراء تحقيق الأرباح المالية الكبيرة والسريعة هو حلم بعض الفتيات والتي وجدت ظلالها في تطبيقات التعارف ،عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ، والمؤسف حقا أن من غالبية هؤلاء ، ممن يستفيدون من هذه التطبيقات ، هم من فاقدي أي مهارة أو ثقافة ولا يمتلكون إلا أجسادهم والإشارة لحركات وكلمات إباحية لجذب المشاهدين والمتابعين ، كما تفعل مواقع الإباحية  ، والترويج لحصول الشباب على ألفي دولار شهريا لمجرد ان تظهر لاستعراض جسدك في فيديوهات أقل ما توصف بها أنها " إباحية " .

    إلا أن الدولة المصرية قررت مؤخرا اتخاذ موقف إيجابي ضد هذه التصرفات المنافية تماما للأخلاق والتقاليد والأعراف المجتمعية بعد أن قامت بعض الفتيات مؤخرا بدعوة فتيات مصر للعمل من خلال هذه التطبيقات وجني نحو 3 آلاف دولار لمجرد الدردشة مع الغير !!

    وتحت عنوان " مروجو تطبيقات بث الفيديو.. وتدمير طموح الشباب" طالب الكاتب الصحفي خالد حسن  ـ رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " في مقاله الأسبوعي " نبضات "  بضرورة أن يكون للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومباحث الاتصالات بوزارة الداخلية ،  دور في منح التراخيص لمثل هذه التطبيقات للعمل في السوق المصرية وما تقدمه من محتوى" فاسد" ضد كل الأخلاق والتقاليد ويشجع على نشر الرذيلة والابتزال والترويج لاستغلال الجسد .. ويقتل الأمل في نفوس شبابنا الجاد .
    متسائلا  أين دور "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام " ؟ والذي يكتفي فقط بفرض العقوبات والمخالفات على المواقع الإلكترونية الجادة التي تقدم محتوي صحفي محترم ،  لا يخدش الحياء ، ويشترط علينا دفع 50 ألف جنيه للحصول على تراخيص منه ، رغم ما نتعرض له من ظروف اقتصادية صعبة جدا  وأننا نتيح فرص عمل حقيقية للآلاف من الشباب المتخصص في صناعة المحتوى الرقمي ، في حين تترك هذه التطبيقات لكل من هب ودب دون أي ضوابط أو تدخل وكأن أحدا لا يراها.     
    مؤكدا أن غالبية تطبيقات التعارف ، لبث الفيديوهات القصيرة والمحادثات الخاصة ، ترفع شعار  لا عزاء للمتميزين والتي تعد أحد أبرز أدوات قتل وهدم طموح الشباب" المجتهد " الذي يمتلك أي مهارة أو ثقافة أو محتوى متميز أو قدرات خاصة في رسم مستقبل أفضل له ..كما أنها تفتح هذه التطبيقات  الباب أمام بيع الجسد بأي وسيلة لكسب المال .. خاصة للفتيات .. وغلق الباب أمام  الاجتهاد العلمي وتنمية اكتساب المهارات  لشبابنا ..

     

    المساءلة باتت تهدد كل ثمار ضخ الدولة لمليارات الدولارات للاستثمار في البنية التكنولوجية خاصة عندما نعلم أن هذه التطبيقات تستحوذ علي الحصة الكبرى من سعة شبكة الإنترنت!

    " عالم  رقمي " ترصد في السطور التالية  تفاصيل إلقاء القبض على كل من " سما المصري " و " حنين حسام " وحيثيات قرار النيابة العامة حبسهم 15 يوما لكل منهما واتهامهما بارتكاب مجموعة من الجرائم المخلة بالشرف والأخلاق وقيامهما بتوجيه دعوة تتضمن الإغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها للفتيات باستخدام تطبيقات الدردشة. 

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن