هيئة كهرباء ومياه دبي تنظم المخيم الافتراضي للدورة الخامسة من برنامج "الإلكترونات الحرة"

  • كتب : محمد شوقي

     

     

     

    أفتتح الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، المخيم الافتراضي للدورة الخامسة من برنامج "الإلكترونات الحرة" (Free Electrons)، مسرّع الأعمال العالمي الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة على تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة، وذلك للمرة الأولى في دبي.

     

    وتضمن المخيم، الذي نظمته الهيئة تحت شعار "الانطلاق نحو المستقبل" في الفترة من 24 مايو إلى 27 مايو الجاري، جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية ولقاءات تجمع بين شركات الطاقة الناشئة والمؤسسات الخدماتية من شتى أنحاء العالم.

     

    ومن جهته قال سعيد محمد الطاير في كلمته الافتتاحية: "نرحب بجميع المشاركين في المخيم الافتراضي للدورة الخامسة من برنامج "الإلكترونات الحرة" (Free Electrons) الذي يقام للمرة الأولى في دبي. ويسعدنا في هيئة كهرباء ومياه دبي استضافة المخيم بوصفنا أحد أبرز أعضاء الائتلاف الداعم لبرنامج "الإلكترونات الحرة"، مسرّع الأعمال العالمي الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة على تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة.

     

    أضاف تأتي هذه الاستضافة انسجاماً مع جهودنا الحثيثة لترسيخ ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة كعنصر فاعل ومؤثر في صناعة المستقبل، ووجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام، وفي إطار مساعينا الدؤوبة لتحقيق مبادرة دبي 10X التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الهادفة لأن تسبق مدينة دبي مدن العالم بعشر سنوات من خلال التقنيات الإحلالية المبتكرة."

     

    أضاف سعيد محمد الطاير: "سررنا بالإقبال الواسع الذي تشهده الدورة الخامسة من برنامج الإلكترونات الحرة ومشاركة عدد من أبرز مؤسسات الطاقة الرائدة في العالم، والجهود الحثيثة المبذولة لتوفير إطار متكامل يعزز التعاون الدولي بين كبرى المؤسسات الخدماتية وشركات الطاقة الناشئة، بهدف دعم وتشجيع الابتكار وتطوير حلول ناجحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتلبي احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل.

     

    أوضح يعد البرنامج فرصة فريدة لشركات الطاقة الناشئة لتبادل المعلومات والمعارف والتوسع في أسواق جديدة حول العالم. ونأمل أن يواصل البرنامج الذي تم إطلاقه من دولة الإمارات عام 2017 مسيرته المثمرة لدعم الجيل القادم من رواد أعمال الطاقة النظيفة في العالم، وإيجاد إطار متكامل لعقد شراكات بنّاءة بين شركات الطاقة الناشئة المتخصصة في التقنيات الإحلالية والمؤسسات الخدماتية من شتى أنحاء العالم، من أجل الاستشراف المبكر للفرص وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وإيجاد حلول فاعلة تلبي احتياجات الطاقة في المستقبل."

     

    بدوره، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أن الابتكار أداة فاعلة لتوفير أفضل الحلول للتحديات والأزمات، كما أنه مساهم رئيس في تمكين دولة الإمارات من امتلاك جميع الأدوات لتسريع عملية التعافي من التداعيات السلبية لجائحة (كوفيد-19) الذي بدأنا نشهد مراحله الأولى في كثير من القطاعات، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود التي تقوم بها هيئة كهرباء ومياه دبي لتوفير الدعم الدائم للمبتكرين والمبدعين.

     

    وقال "الابتكار نهج راسخ ومتأصل في دولة الإمارات، كما أنها تعتمده مقوماً رئيساً لجميع مبادراتها، وبرامجها، لا سيما في مجال ريادة الأعمال وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو أيضاً ركيزة من بين 6 ركائز رئيسية للاستراتيجية الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومكون أساسي في خططنا للخمسين عاماً المقبلة لدولتنا التي نحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي، ونستعد لدخولها خمسين عاماً أخرى حافلة بالإنجاز والتميز. ورغم تداعيات انتشار فيروس (كوفيد-19) على الاقتصادات الإقليمية والعالمية، إلا أننا استطعنا في دولة الإمارات المحافظة على المكانة الريادية في تمويل هذا القطاع الحيوي والمهم، وذلك من خلال تفوقنا واستحواذنا على ما نسبته أكثر من 56% من استثمارات رأس المال المخاطر في مؤشر يعكس مدى التزامنا بتحفيز رواد الأعمال، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة".

     

    وبيّن أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو أيضاً ركيزة من بين 6 ركائز رئيسية للاستراتيجية الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومكون أساسي، وقد حظي باهتمام كبير من خلال تصدّره  قائمة أولويات الحوافز الاقتصادية التي أقرتها قيادتنا الرشيدة والبالغة 360 مليار درهم لتمكين قطاعات الأعمال من التصدي للتحديات التي فرضتها الجائحة، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي من تداعياتها، بالإضافة إلى المبادرات والبرامج التي قدمتها كل إمارة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتمكينها من التطور في الوضع الاعتيادي الجديد الذي نتج عن الجائحة، وقيادة قاطرة النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد (كوفيد-19) والخروج من تداعيات هذه الأزمة أقوى من أي وقت مضى، إذ وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في هذا السياق بتوفير التمويل لأكثر من 13,5 ألف شركة ناشئة خلال السنوات القليلة المقبلة. وتضع جميع مبادراتنا وبرامجنا هدفاً واحداً في عين الاعتبار، وهو العمل على توفير بيئة ملائمة لتحفيز الابتكار، واحتضان الشركات الناشئة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من النمو والتوسع خارج حدود دولتنا، بما يسهم في تعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات كبوابة للدخول إلى الأسواق العالمية.

     

    يذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعد أحد أبرز أعضاء الائتلاف الداعم لبرنامج "الإلكترونات الحرة"، الذي يضم إلى جانب الهيئة 8 مؤسسات عالمية رائدة في مجال الطاقة، وهي: أوس نيت (AusNet) الأسترالية، وإي. إس. بي (ESB) الإيرلندية، وإي. دي. بي (EDP) البرتغالية، وإنوجي (Innogy) الأوروبية، وأوريجين  (Origin) الأسترالية، وسنغابور باور (Singapore Power)  السنغافورية، والشركة الأمريكية للطاقة (American Electric Power) من الولايات المتحدة، وسي إل بي باور (CLP Power) من هونغ كونغ،  إضافة إلى مؤسسة (Beta-i) البرتغالية المتخصصة في دعم مشروعات ريادة الأعمال.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن