نسبة التحول العالمية تبلغ 85 % : البيئات السحابية الهجينة تقلل التكاليف والمخاطر وترفع الأداء

  • كتب : محمد الخولى

    قال خبراء اليوم إن تحوّل الشركات من بيئات السحابة العامة إلى المحلية في الشرق الأوسط سيمثّل أحد أبرز التوجهات الرقمية في عالم الأعمال بالمنطقة خلال العام 2020، مشيرين أنه سيكون منسجمًا مع توجّه عالمي واسع.

    ونقلت 85 % من الشركات في جميع أنحاء العالم، خلال العام 2019، بياناتها أو تطبيقاتها من البيئات السحابية العامة إلى بيئات سحابية محلية أو خاصة، أو إلى بيئات محلية غير سحابية، وفقًا لدراسة أجرتها حديثًا شركة أبحاث السوق "آي دي سي" في شأن تبني البيئات السحابية والذكاء الاصطناعي. 

    وكانت البيئات السحابية العامة التي يقدّمها موردون كبار أو شركات الاتصالات المحلية أو شركات التقنية متعددة الجنسيات، استقطبت الشركات والمؤسسات الرامية إلى توسيع نطاق البنية التحتية التقنية بسرعة وسهولة. 

    وفي هذا السياق، قالت "كوندو برتيجو"، الشركة البارزة في الاستشارات وتوريد الحلول في مجال البُنى التحتية التقنية وإدارة المعلومات، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا، إن كبار مسؤولي تقنية المعلومات باتوا يواجهون الآن مشكلة الافتقار إلى المرونة في السحب العامة.

    وقال براج الثورب المدير العام بالإنابة لدى الشركة، إن الحديث مع الشركات في الشرق الأوسط أظهر أن عددًا متزايدًا من مديري تقنية المعلومات يتبعون التوجّهات العالمية المتمثلة في نقل بعض بياناتهم وتطبيقاتهم من السحب العامة إلى البيئات المحلية .

    أضاف يمكن أن تنطوي نماذج البيئات السحابية العامة على تكاليف خفية ومرونة محدودة، ما يدفع شركات أكثر إلى التحوّل نحو النماذج السحابية الداخلية أو الهجينة (المختلطة)".

    وأوضح كالثورب أن إعادة البيانات والتطبيقات من السحابة العامة إلى بيئات محلية "ليست عملية خالية من المعاملات والتكاليف"، مؤكّدًا أهمية أن تعمل الشركات الإقليمية مع الموردين المختصين على "مواءمة النتائج التجارية ومتطلبات التطبيقات للحصول على أفضل ما في البيئات السحابية بشقيها العام والخاص".

    أضاف يمكن لنموذج البيئة السحابية الهجينة أن يجمع للشركات أفضل المزايا الموجودة في البيئات العامة والخاصة في سبيل تمكينها من خفض التكاليف وتحسين الأداء وتقليل المخاطر، وزيادة قابلية التوسع في بياناتها وتطبيقاتها".

    وغالبًا ما تشير الشركات عند إعادة البيانات والتطبيقات من السحابة العامة إلى البيئات المحلية، إلى دوافع مثل الأمن والأداء والتكلفة والتحكّم وتقليل التقنيات الموازية، لكنها سرعان ما تكتشف أن هذا الانتقال يمكن أن يكلّفها الكثير من الموارد البشرية والمالية، ما يرفع عدد الشركات التي تنتقل إلى نموذج سحابي مختلط.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن