مهندس يستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أطراف اصطناعية للدول الفقيرة

  • كان المهندس جوليرمو مارتينيز، الذي يبلغ من العمر 24 عامًا، شغوفًا بمجال الطباعة ثلاثية الأبعاد. واشترى طابعته الخاصة في العام 2017 بمبلغ 172 دولارًا. وبدأ بمشاهدة مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب لإنتاج روبوتات وأجهزة أخرى باستخدام طابعته.

     

    وذكر مارتينيز أنه شاهد في أحد الأيام مقطع فيديو لإنتاج الأطراف الاصطناعية، وأن هذا الحدث غيّر حياته إلى الأبد، إذ حفزه هذا على إنتاج الأطراف الاصطناعية بدلًا من الروبوتات.

     

    وعلى الرغم من أن مارتينيز أنتج الأيدي الاصطناعية في البداية على سبيل التسلية، لكنه وجد بعد ذلك أنها قد تساعد أشخاصًا كثر. ولذا بدأ في الإعداد للسفر إلى كينيا واتصل بمنظمة غير حكومية كينية تسمى بامبا بروجكت بالإضافة إلى أحد دور الأيتام وعرض عليهم توفير الأطراف الاصطناعية فرحبوا بذلك، ثم تلقى رسائل من مؤسسات أخرى في كينيا تطلب الحصول على الأطراف الاصطناعية التي ينتجها.

     

    ولهذا أسس مارتينيز شركة للطباعة ثلاثية الأبعاد سمّاها أيودامي 3دي، لإنتاج الاطراف الاصطناعية في كينيا، لكنه واجه صعوبات جمّة في الحصول على المواد الخام اللازمة لإنتاج الأطراف، وصعوبة توفير مصدر مستمر للطاقة الكهربائية. فكينيا تعاني من شح الموارد ويعيش 36% من السكان تحت خط الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم، وفقًا لإحصائيات البنك الدولي.

     

    تمتاز الأطراف الاصطناعية التي ينتجها مارتينيز بانخفاض تكلفتها التي لا تزيد عن 50 دولارًا بالإضافة إلى كفاءتها، إذ تمكن مستخدميها من رفع أجسام يبلغ وزنها 10 كيلوجرامات، وهو يستخدم البلاستيك في صناعتها.

     

    وقال مارتينيز «ذهبت إلى كينيا واختبرت الأطراف الصناعية على الأشخاص فاعتادوا عليها سريعًا واستخدموها بسهولة

     

    وأسس مارتينيز موقعًا إلكترونيًا لجمع التبرعات من الناس للاستمرار في المشروع، واتصل بمؤسسات غير حكومية ومستثمرين ووسائل إعلام لمساعدته.

     

    وقدم مارتينيز الأطراف الاصطناعية حتى الآن لأشخاص في كينيا والسلفادور وتشاد والمغرب وتنزانيا ومدن عديدة في إسبانيا.

     

    وأطلق مارتينيز مشروعًا، يسمى أيودامي 3دي كيدز، يهدف إلى تدريب الأطفال على الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال الاتصال بالمدارس وتزويدها ببعض الكتيبات لتدريب الأطفال. ويتضمن المستوى الأول في المشروع تدريب الأطفال لإنتاج أشكال بسيطة وتزداد الصعوبة تدريجيًا حتى الوصول إلى مرحلة إنتاج هياكل معقدة مثل الأطراف الاصطناعية.

     

    وساعد مارتينيز وشركته في تغيير حياة الكثيرين حول العالم، وجرى تكريمه في منتدى شباب العالم الذي تنظمه مصر، ودعي للمشاركة في مائدة مستديرة لشرح مشروعه خلال المنتدى. وقال إنه سعد كثيرًا بهذا التكريم الذي مثّل دعمًا كبيرًا له.

     

    وينصح مارتينيز الشباب الذين يرغبون أن يكونوا رواد أعمال قائلًا «إن كان لديك فكرة جربها وإن فشلت استمر في العمل وابتكار أفكار جديدة

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن