3 أساليب تساعد الشركات على المناورة بوجه التحديات الاقتصادية الراهنة

  • كتب : نهله مقلد

     

     

    استعرضت شركة في إم وير اليوم، وعلى لسان جيسن كونيارد، رئيس المعلومات التنفيذي لدى الشركة، مجموعة من الخطوات التي تساعد مديري تقنية المعلومات في الشركات على إتمام مهامّهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نواجهها اليوم.

     

    وفي ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي يشهدها العالم اليوم، يتوجه قادة الأعمال بأنظارهم إلى مديري التقنية من أجل تسريع خطى تنفيذ الأولويات الهامة بالتوازي مع تحقيق أهداف مالية طموحة جدا. وهذا يعني غالبا البدء في تنفيذ مبادرات رقمية تمهد لتحقيق النجاح في المستقبل والمترافق مع خفض التكاليف وتحسين الكفاءة. لكن تحقيق هذه الأهداف في آن واحد أمر صعب بسبب التضارب القائم فيما بينها. حيث لا يمكن الاكتفاء بالتركيز على تسريع نمو المؤسسات فحسب، بل يتعين على مديري التقنية كبح التكاليف المتصاعدة أيضا.

     

    بعبارة أخرى، يجب على مديري التقنية اعتماد استراتيجية للمناورة بين وضعية الدفاع والهجوم في ضوء تصاعد المخاوف المتعلقة بالاقتصاد ككل. وفيما يلي ثلاث أساليب يمكن لمديري التقنية الاستعانة بها من أجل المناورة أثناء تنفيذ المهام الحيوية التي أصبحت ملقاة على عاتقهم اليوم.

     

    1. الاستثمار في التقنيات السحابية النقالة

    تكمن فائدة الاستراتيجيات القائمة على الحوسبة السحابية المتعددة في اكتساب مزايا المرونة وحرية النفاذ إلى البيانات من أي مكان وفي أي وقت كان. لكن الاستحواذ على هذه القدرات يعترضه خطر الانكفاء على تقنيات غير مفتوحة وتبعية تجارية لمورديها.

     

    لذلك يجب التركيز على حرية الانتقال عند العمل على تصميم وهيكلة البنى التقنية لما تقدمه هذه الميزة من سهولة في نقل التطبيقات عبر سائر البيئات السحابية دون الحاجة لتغييرات جوهرية في الهيكليات القائمة، وبالتالي تبديد خطر الاعتماد على مزود محدد للخدمات السحابية.

     

    وتقدم ميزة حرية الانتقال كذلك فوائد مثل تمكين المطورين من اختيار بيئة السحابة الملائمة لكل تطبيق على حدة من خلال الاستعانة بأفضل ما هو متاح من قدرات في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتسهيل العبور بالتطبيقات عبر سائر أنواع البيئات السحابية، فضلا عن تمكين الموظفين من العمل انطلاقا من أي مكان في العالم إلى جانب الوفاء بالمعايير التنظيمية المعنية بسيادة البيانات.

     

    2. تعزيز وضوح الرؤية لضبط التكاليف

    يعتبر ارتفاع تكاليف الحوسبة السحابية نقطة ضعف في خاصرة الابتكار. وبينما يقف المطورون وراء زيادة الطلب على التقنيات السحابية المتعددة إلا أن مديري التقنية هم غالبا من يتعاملون مع عبء التبعات المالية الناجمة عن إطلاق التطبيقات بنجاح.

     

    ولذلك فإن اكتساب رؤية واضحة عما يجري في التطبيقات والمؤسسات يعتبر الخطوة الأولى لكبح جماح النفقات والوقاية من التكاليف المتضخمة. ففي السابق، كانت المؤسسات المالكة للتطبيقات تتمكن فقط من تحسين الأمن وتوسيع الخدمات ووفرتها إلا أنها اليوم أصبح بإمكانها كذلك تحسين التكاليف والنفقات.

     

    3. تبسيط تعقيدات المشهد التقني

    استجابة للتغيرات العميقة التي طالت مختلف القطاعات، نرى اليوم المؤسسات تسارع إلى الاستحواذ على تقنيات وأدوات قوية، لكنها بالمقابل تتباطأ في إيقاف الأنظمة المتقادمة التي كان يزمع أن تحل محلها التقنيات والأدوات الحديثة. وهذا بدوره يتسبب بتعقيد المشهد التقني في المؤسسات ويربك سير العمل ويعرقل عجلة الابتكار.

     

    ولذلك فإن الشركات التي تبادر إلى تقليص التطبيقات والأنظمة المتقادمة لا تتوقف عند حد توفير الأموال وزيادة الإنتاجية فحسب، بل تنجح في تقليل سطح التعرض للهجمات الإلكترونية وجوانب الخطر أيضا. وهنا تعتبر المرونة حجر أساس. فمن أجل اكتساب المرونة ومنح المطورين ما يحتاجونه من بيئات انتاجية، يجب على المؤسسات المبادرة أولا إلى تبسيط المشهد التقني فيها.

     

    وقال جيسن كونيارد، رئيس المعلومات التنفيذي لدى "في إم وير": "يحتاج قادة المؤسسات إلى تمكين طواقم العمل من التخلص من المنظومات القديمة واعتماد نماذج جديدة من أجل الارتقاء بالكفاءة وتأمين سير العمل على نحو أفضل، وفي الوقت ذاته مكافأتهم لقاء التفكير في كل من العوائد الاستثمارية القصيرة والطويلة الأمد الناجمة عن اعتماد نماذج ذكية لتشغيل التقنيات السحابية".

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن