يلجأ الناس في العادة إلى السيجارة الإلكترونية لأنهم يرونها أخف ضررا، لكنهم قد لا يدرون أن هذا "البديل" سيوقعهم في شراك أمراض فتاكة على مستوى الرئة.
وبحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن مسؤولين في الصحة الأميركية يجرون تحقيقات بشأن ما يقارب 120 من حالات المرض غامضة التي نجمت عن تدخين السجائر الإلكترونية.
وأورد المصدر أن الحالات المرضية، التي تخضع للتحقيق، تضم أشخاصا بالغين وعددا من اليافعين، الذين تكبدُوا فاتورة صحية باهظة بعدما اعتقدوا أن السيجارة الإلكترونية قد تكون حلا.
وبحلول يوم الجمعة الماضي، تأكدت إصابة 31 شخصا بهذه الأمراض الرئوية، فيما يتواصل التحقيق بشأن العشرات.
ويبدي المسؤولون الصحيون شكوكا في قدرة المرضى الحاليين على التعافي بشكل تام من اضطراباتهم الرئوية في المستقبل، وهذا يعني أنهم سيتعايشون مع الأمراض الزمنة.
وتنجم هذه الأمراض عن جرح في الرئة، وتظهر الأعراض من خلال صعوبات في عملية التنفس، إلى جانب آلام في منطقة الصدر.
فضلا عن ذلك، أبلغ مرضى آخرون عن حالات من الغثيان والإسهال والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم.
ويعمل المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، في إطار تعاون مع وزارة الصحة، داخل 5 ولايات على الأقل تأكدت فيها حالات المرض الرئوي.
والولايات الأميركية الخمس، التي تأكدت فيها حالات الإصابة بالأمراض الرئوية الغامضة هي مينيسوتا وإلينوي وكاليفورنيا وإنديانا وويسكنسن.
وأوضحت المتحدثة باسم المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، كاثي هيربن، أنه لا يوجد أي دليل في الوقت الحالي على وجود مرض معد.
وتقول السلطات الصحية، إنها لم تحسم بعد ما إذا كانت هذه الأمراض الرئوية ناجمة عن السجائر الإلكترونية نفسها، أم إن الاضطرابات نشأت بسبب مكونات تسربت إلى أدوات التدخين.