اقتصاد أقوى وأكثر مرونة واستدامة : تقنيات السيارات الكهربائية .. " العصا السحرية" لتحفيز اقتصاد الطاقة النظيفة بعد انتهاء " كورونا "

  • كتب: نيللي علي – محمد شوقي

    أكد تيم واشنطن ـ الرئيس التنفيذي لمزود حلول شحن السيارات الكهربائية جيت تشارج ، في مؤتمر اقتصادي استضافه مجلس الطاقة الذكية وشركة رينيو إيكونومي، في 6 مايو 2020، بكلمة حدد فيها المعالم المستقبلية للاقتصاد النظيف، وكيف سيسهم في تغيير الخارطة الاقتصادية لاستراليا والعالم، وتخطي الآثار السلبية لوباء كورونا المستجد .

    وحدد واشنطن 3 نقاط رئيسية يجب أن يدعمها الاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية في استراليا؛ وهي التركيز على صناعات جديدة تنتج وظائف جديدة، وتعزيز قيمة مساهمة الصناعات طويلة المدى في الاقتصاد، والاستفادة من انعكاسات تلك الصناعات على قطاعات أخرى؛ مثل تشجيع السياحة الداخلية إلى المناطق المتضررة من حرائق الغابات.

    ونقل موقع ذا دريفن الاسترالي، عن واشنطن، أن «صناعة السيارات الكهربائية في استراليا، ستصبح جزءًا حيويًا من قصة مصادر الطاقة المتجددة. ونحن بحاجة إلى التركيز أكثر على الصناعات طويلة المدى وتطوير تلك الصناعات. ما أود حقًا أن أراه هو التركيز على بناء صناعة جديدة تصنع آفاقًا طويلة الأجل ووظائف طويلة الأجل».

    النقل النظيف

    وقال واشنطن «إذا أنشأنا نظامًا بيئيًا يتيح تبني نمو مرتفع للسيارات الكهربائية - وهو أمر غير ممكن في ظل البيئة التشريعية الحالية - فستساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وتخلق الوظائف عديدة».

    أضاف بوجوب التركيز على بناء الصناعات، وصناعة شحن السيارات الكهربائية تحديدًا.. يجب أن يصبح النقل النظيف في مقدمة أولويات عقول الناس باعتباره جزءًا حيويًا من مستقبل الطاقة النظيفة، وبدأ الأمر بالحدوث فعلًا، مع إدخال سيارات كهربائية عديدة في العامين 2018 و2019، إذ تضاعفت أعداد السيارات في استراليا خلالهما 3 مرات.

    وتابع «تتمتع المركبات الكهربائية ووسائل النقل منخفضة الانبعاثات بفرصة لتغيير الطريقة التي تلعب بها استراليا دورها في الحفاظ على البيئة، ونحن بحاجة إلى تشجيع السياحة على الطرق منخفضة الانبعاثات لمناطق تضررت من حرائق الغابات، وأيضًا من انتشار وباء كوفيد-19، وتعزيز السياحة الداخلية سيصبح مدخلًا للنهوض بالقطاع عمومًا.. وسيساعد تطوير شحن السيارات الكهربائية والاستثمار في بنيتها التحتية، بتعزيز السياحة الداخلية».

    منافسة

    وشهدت الشهور الأخيرة تنافسًا متصاعدًا بين الشركات العالمية، على الدخول في عالم الطاقة النظيفة في ظل تحديات مناخية تعصف بالكوكب، إذ بدأت واحدةً تلو الأخرى بإطلاق السيارات الهجينة أو الكهربائية، لرفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإرساء الأسس لحل مشكلة انبعاث الغازات

    وإلى جانب الأهداف البيئية، تسعى الشركات العالمية إلى الاستفادة القصوى من توجه المستهلكين للمحافظة على البيئة، وتوسيع شريحة الجمهور المستهدف من خلال إضافة السيارات الكهربائية إلى قائمة الأنواع التي تنتجها، ومنافسة الشركات الأخرى بسيارات كهربائية ذات مواصفات عالمية.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن