تطوير تطبيق ذكي لاداره الحملات التسويقية

  •  

    طورت طالبات سوريات تطبيقًا ذكيًا مجانيًا بتقنية الواقع المعزز على الهاتف النقال يقدم خدمات إعلانية وتسويقية في مجالات عدة؛ منها الخدمات التجارية والتعليمية وغيرها من المجالات.

     

    ويمكن الاستفادة من التطبيق الجديد الذي طورته كل من رنيم موسى، وربا صلوح، ونعمى عمار، الطالبات في كلية الهندسة المعلوماتية قسم النظم والشبكات الحاسوبية في جامعة تشرين السورية، في مجالات تجارية وخدمية عدة؛ منها استخدامه في المطاعم لرفع سوية الثقة بالمُنتَج، إذ يكفي أن نضع كاميرا الهاتف النقال على قائمة الوجبات في المطعم، ونختار الوجبة، ليزودنا التطبيق بشكل الوجبة النهائي ومكوناتها بشكل ثلاثي الأبعاد.

     

    ويساعد التطبيق أيضًا في التغلب على مشكلات قلة المساحة وتسهيل عملية عرض المُنتجات، في معارض السيارات -مثلًا- إذ يوزع المعرض على المهتمين قوائم عرض للمنتجات، ليعاينوها من خلال التطبيق والواقع المعزز على شكل مجسم ثلاثي الأبعاد مطابق للواقع مع المواصفات كاملة وقيمتها النقدية.

     

    وقالت المُبرمِجة رنيم موسى، في مقابلة مع مرصد المستقبل، إن «تقنية الواقع المعزز حديثة نسبيًا، لذلك فهي تشكل مصدر جذب لكثيرين، والتطبيق الذي طورناه يمتاز بكونه مجانيًا ونرغب بجعله مفتوح المصدر، لتستفيد منه أكبر شريحة ممكنة من المهتمين حول العالم، إذ أن التطبيقات العالمية المشابهة ليست مفتوحة المصدر ونادرة في العالم العربي.»

     

    وأضافت إن «التطبيق الجديد يمكن تطويعه في مجالات عدة مستقبلًا؛ منها قطاع التعليم، إذ يُظهر الواقع المعزز -مثلًا- صورة جسم الإنسان على شكل مجسم ثلاثي الأبعاد، يتضمن تفاصيل تشريحه وأسماء أقسامه ووزن أعضائه ووظيفتها وغيرها من التفاصيل التي تخدم العملية التعليمية في الروضات والمدارس والجامعات.»

     

    وقالت المُبرمِجة ربا صلوح، في حديث خاص لمرصد المستقبل «خلال عملنا على تطوير التطبيق واجهنا جملة من المعوقات؛ أبرزها أن كثيرًا من المواقع المفيدة لعملنا كانت محجوبة في بلدنا، وأيضًا عانينا من قلة عدد الخبراء في مجال الواقع المعزز باعتبار أنه مجال حديث نسبيًا، ما دفعنا إلى البحث والتقصي بجهود شخصية.»

     

    وقالت المُبرمِجة نعمى عمار، لمرصد المستقبل إن «تقنية الواقع المعزز هي دمج للواقع الحقيقي مع الواقع الرقمي لتكوين تجربة تفاعلية مع العالم الرقمي من داخل العالم الحقيقي، ونلاحظ اليوم اعتماد الشركات الإعلان الكبرى على هذه التقنية، ولإدخالها في تطبيقنا الجديد لجأنا لاستخدام برنامج دي ماكس3، لتصميم الشكل النهائي ثلاثي الأبعاد، ومحرك الألعاب يونتي لتصميم الشكل الذي سيظهر المُخرَج النهائي إلى العالم الحقيقي.»

     

    وأضافت إن «الأجهزة الحديثة ذات المواصفات العالية كانت قادرة تمامًا على تشغيل هذا التطبيق ذي الحجم الكبير والمعتمد على موارد الجهاز بشكل كامل، ولكن مع ملاحظة تنوع مواصفات الأجهزة التي يحملها المستخدمون اليوم، لم تتمكن أنواع الأجهزة كلها من إظهار المُخرَج النهائي بطرازه الثلاثي الأبعاد على شاشاتها، واستنزفت مواردها بصورة كبيرة جدًا، ولذلك استخدمنا خدمة (Vuforia) السحابية، التي تتيح تخفيف العبء على الأجهزة وأيضًا إمكانية تصغير حجم التطبيق على الجهاز، وهنا يمكن القول بأنه كلما كانت جودة الإنترنت أفضل تتم العملية بشكل أسرع. ولهذا الغرض استخدمنا لغة C# لكتابة الرمز واستخدام صفوف ودوالٍ خاصة. وهكذا يستطيع المستخدم أن يختار نوع تطبيق الواقع المعزز المناسب لجهازه، فإذا كان بمواصفات عالية يمكن استخدام تطبيق يعتمد على موارد الجهاز، أما عن الأجهزة الأقل حداثة سيكون المستخدم قادر على تشغيل التطبيق بالتجربة التفاعلية ذاتها وكأنه يمتلك جهازًا حديثًا.»

     

    ويأمل الفريق في الحصول على دعم المستثمرين ليتمكن من رفعه على جوجل ويصبح متوفرًا لمن يرغب بتحميله والاستفادة منه مجانًا

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن