مع ارتفاعًا الهجمات المالية الرقمية بنسبة 39% بمصر : " كاسبرسكي " : التشفير اهم حلول تامين نقل البيانات لتعزيز" العمل عن بعد"..

  • كتب : باسل خالد – نهله مقلد

    أكد الدكتور امين حاسبيني رئيس مركز الابحاث بشركة " كاسبرسكي " فى الشرق الاوسط وتركيا وافريقيا فريق البحث والتحليل العالمي ردا على سؤال " عالم رقمي " حول كيفية جاية البريد الالكتروني للكؤسسات فى ظل تزايد الاعتماد على مفهوم " العمل عن بعد " مع انتشار جائحة فيروس " كوفيد-19 " ان الكثير من مؤسسات الاعمال ، سواء الحكومية والخاصة ، فى منطقة الشرق الاوسط أدركت أهمية عملية التحول الرقمي والاعتماد على حلول تكنولوجيا المعلومات لضمان التواصل بين موظفيها وكذلك عملاءها مع الالتزام بتطبيق كافة الاجراءات الاحترازية واهمها التباعد الاجتماعي وهذا فى حد ذاته خطوة ايجابية جدا .

    أضاف تسعي "  كاسبرسكي " لتوفير مجموعة متنوعة من الحلول الامنية والتى تستهدف تامين انتقال البيانات بين الموظفيين ومؤسساتهم او عملائهم وذلك عن طريق تشفير هذه البيانات بحيث من الصعب اختراقها او سرقتها من قبل الهاكررز الذين ضاعفوا من انشطتهم وطور خدعهم من اجل اختراق شبكات مؤسسات الاعمال واستغلال هذه البيانات لتهديد الشركات وطلب فدية مالية  .

    ومن ناحية كشفت أحدث الإحصاءات الواردة من شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network (KSN) عن أبرز التغيرات الحاصلة في مشهد التهديدات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط.

    وسجلت مصر رابع أعلى زيادة ملحوظة في الهجمات المالية الرقمية التي تُشن ببرمجيات خبيثة خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك بنسبة 38.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبيّنت أحدث النتائج الواردة من شبكة KSN أن البرمجيات المالية الخبيثة التي شوهدت في جميع أنحاء الشرق الأوسط قد زادت بنسبة 36.6% في النصف الأول من العام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

    أشار تُعدّ شبكة " KSN " منصة متخصصة صُمّمت لمعالجة المعلومات المتعلقة بالتهديدات وتحويلها إلى رؤى متعمقة قابلة للتنفيذ. وسجّلت سلطنة عُمان أعلى زيادة في هجمات البرمجيات المالية الخبيثة في المنطقة، بنسبة بلغت 72%، تلتها المملكة العربية السعودية فدولة الإمارات بزيادة بلغت 55% و42.5% على التوالي في هذه البرمجيات التي تستهدف الموارد المالية الرقمية.

    من جهته أكّد ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى " كاسبرسكي " أن المنشآت والأفراد في منطقة الشرق الأوسط "عُرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية" موضحا التحوّل الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيّف مع كلّ من العمل والتعلّم من المنزل "تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية التي علينا جميعًا التكيّف من أجل معالجتها".

    وأعتبر الخبير في الأمن الرقمي أن هذه النتائج تُظهر أهمية توخّي الحذر والتحلّي باليقظة في شأن ما يمكن أن تنطوي عليه البرمجيات الخبيثة بمختلف أنواعها من أخطار ".

    أضاف يستسهل مجرمو الإنترنت استهداف المستخدمين الذين ينمّ سلوكهم عن استخفاف أو شعور بالاطمئنان المبالغ فيه، لا سيما وأن الخدمات المصرفية المقدمة عبر الهاتف المحمول والإنترنت أضحت الحالة الطبيعية الجديدة في ضوء جائحة كورونا المستمرة.

    اوضح يقع المستخدمون الذين يغفلون عن أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية عند إجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت، ضحايا لمحاولات الاحتيال. ولعلّ هذه أبرز الأسباب الكامنة وراء الزيادة الإجمالية في هجمات البرمجيات المالية الخبيثة في الشرق الأوسط.

     

    أشار تهدف البرمجيات المالية الخبيثة إلى سرقة البيانات المالية، وتحتل حيّزًا واسعًا في مشهد التهديدات الرقمية، في وقت يظلّ التمويل الدافع الأكثر جاذبية لمجرمي الإنترنت. وقد أظهرت أحدث نتائج كاسبرسكي أن هذا النوع من البرمجيات الخبيثة لا يُبدي أية علامات على التباطؤ في البلدان المذكورة.

    وكشفت النتائج كذلك عن أن مصر شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 10.9% في هجمات التصيد خلال الفترة نفسها من العام. وما زال هذا النوع من التهديدات سائدًا في البلاد حتى مع الانخفاض الذي شهدته الشرق الأوسط والبالغ 10.4%. وبالرغم من الارتفاع الذي شهدته مصر في هجمات التصيد والهجمات المالية، شهدت البلاد انخفاضًا بلغ 33.5% في هجمات طلب الفدية. وما زالت هجمات التصيد تُظهر ميلًا إلى النمو الثابت لتشكّل تهديدًا وشيكًا آخذًا في الارتفاع، لا سيّما بسبب ارتباط الكثير من هذه الهجمات بجائحة كورونا.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن