المكتب الرقمي وتقنية إنترنت الحواس بأماكن عام 2030

  •        رؤية مستقبلية : مختبر " إريكسون "

     

    يسلط مختبر القطاعات من إريكسون الضوء على فكرة المكتب الرقمي، من وجهة نظر الموظفين ذوي الياقات البيضاء، حول واقع مستقبلي محتمل، من المتوقع أن تتفاعل في إطاره التكنولوجيا الرقمية بحلول عام 2030 مع حواسنا البصرية والصوتية والذوقية والشمية واللمسية.

    مرحبا بكم في بيئة العمل المستقبلية، ولكن ما هي ملامح هذه البيئة؟ حيث قمنا باستطلاع آراء أكثر من 8400 شخص من العاملين ذوي الياقات البيضاء، الذين تبنوا الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي أو المساعدين الافتراضيين مبكراً من 16 دولة، يمثلون حوالي 133 مليون شخص، حول توقعاتهم الخاصة ببيئة العمل المستقبلية.

    وتضمنت أربعة توقعات أولهامحطة عمل رقمية تتبدل مع تبدل المهام ،  ثانيا تذوق كعكة يقدمها لهم أحد الزملاء افتراضياً ، ثالثا اجتماعات رقمية تفاعلية مع الآخرين واخيرا إنجاز الأعمال المستقبلية رقمياً، عبر زيارة المتاجر والمستودعات الافتراضية

    لقد غيرت الجائحة عقلية العديد من الشركات وموظفيها. ونقدم في هذا التقرير رؤيتنا لإنترنت الحواس في مكان العمل 2030، حيث نستكشف التحديات والفرص التي يمكن أن يقدمها لنا.

    وشمل التقرير 6 نتائج رئيسية أولها "الموظفون يودون اعتماد إنترنت الحواس في مكان العمل " إذ تخيل تجربة مكتبية عامرة على نحو متكامل، حيث تتفاعل جميع التجارب الحسية رقمياً. بحلول عام 2030، قد يصبح المكتب الرقمي حقيقة واقعة، وبالنسبة لأولئك الذين يعملون من المنزل، فإن المكتب المنزلي الرقمي متكامل الحواس، يكتسب اهتماماً واسع النطاق. في الواقع، صرح نصف المجيبين عن رغبتهم في الحصول على منصة عمل رقمية، تمكنهم من العمل عن بعد بشكل حسي من أي مكان. وبينما تستثمر الشركات أموالها حالياً، لتطوير المساحات المكتبية التقليدية، يأمل المشاركون في الاستطلاع أن تتوجه الشركات، لتوجيه استثماراتها من أجل تحسين مكاتبهم المنزلية.

     

    اما النتيجة الثانية فهي " الوباء كنقطة محورية في مسيرة التحول الرقمي " حيث غيّرت جائحة كوفيد-19 عقلية العديد من الشركات وموظفيها. فبعد شهور من العمل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في المنزل، والمشاركة في اجتماعات الفيديو من بيئاتهم المنزلية الفوضوية أحيانًا، يتوقع حوالي 6 من كل 10 مجيبين ارتفاع مستمر  في اعتماد الاجتماعات الافتراضية. واعتبر المشاركون أن تزايد أهمية الاتصال، يتطلب الحاجة لتطوير الاجتماعات الرقمية قبل أن تكتسب ذات الأهمية التي تكتسبها الاجتماعات التقليدية حالياً، حيث تزداد الحاجة للحصول على الأدوات التي تدعم التفاعل عن بعد بشكل أفضل.

    وتمثلت النتيجة الثالثة فى " المكتب الرقمي المستدام" فمن المتوقع أن يؤدي اعتماد المكاتب الرقمية إلى تعزيز المبيعات وتحسين الكفاءة، ومن المؤكد أن اعتماد هذا النوع من المكاتب سيؤدي إلى الحد من التلوث البيئي. يؤدي التوسع في منهجية اعتماد المكاتب الافتراضية على سبيل المثال، إلى الحد من الحاجة للتنقل أو تشغيل المساحات المكتبية التقليدية. ويشير حوالي 77% من المشاركين إلى أن اعتماد إنترنت الحواس في الأعمال  التجارية سيعزز استدامة الشركات.

    على حينان النتيجة الرابعة هي" التفاعل الافتراضي مع العملاء والزملاءماذا لو قرر فريق العمل تنظيم رحلة إلى بومبي؟ ولكن ماذا لو ثار بركان فيزوف فجأة وأغرقهم في الحمم البركانية؟ سيكون هناك الكثير لنتحدث عنه حول مبرد المياه الافتراضي لاحقاً. من المعروف أن تعزيز التعاون بين أفراد فريق العمل، يحتاج للمشاركة في عدد من الاجتماعات الفعلية، لكن التفاعل الافتراضي له فوائد إيجابية متعددة للشركات أيضًا. يقول 50% من المشاركين أن درجة الحرارة الرقمية ستُستخدم لتعزيز التفاعل مع العملاء على نحو أكثر شمولاً بحلول عام 2030. وسيتيح توفير بيئات مبيعات شاملة وغامرة، مثل مركز تسوق افتراضي أو مستودع، للعملاء إمكانية تجربة المنتجات رقمياً قبل شرائها.

    وركزت النتيجة الخامسة على "  تجارب تذوق تستشرف المستقبللست من محبي تناول الطعام في الكافيتيريا؟ يعتقد المجيبون أن تقنية إنترنت الحواس ستُستخدم أيضًا داخل الشركات ويمكن أن تساعد في تعزيز تجارب الموظفين، حيث يرى 73% من كبار المديرين أن الطعام في كافيتيريا الشركة يمكن تحسينه رقميًا لتذوق أي شيء بحلول عام 2030، مما يتيح خفض النفقات والارتقاء بمستوى الجودة المتوقعة.

     وأخيرا النتيجة السادسة فتدور حول " الأمن والخصوصية من العوائق الرئيسية " اذ سيشكل اختراق الخصوصية بشكل متزايد تحديا مليئا بالمفارقات على مدار العقد المقبل. بينما يقدر العديد من الموظفين فوائد التكنولوجيا المحسنة، إلا أن التخوف ما زال سيد الموقف. ونظرًا لأن التفاعل الرقمي يتجاوز عوامل الصوت والرؤية لدمج جميع حواسنا، مع احتمال تمكين وظائف مبتكرة مثل التحكم في عمل الأجهزة، فإن سبل الاحتيال والتلاعب وسرقة الهوية ستتزايد على نحو كبير. وفي وقت يعتقد 66% من المشاركين، أنه بحلول عام 2030، ستمكنهم التكنولوجيا من الشعور بالوضع النفسي لزملائهم، فهذا يعني أيضًا أن المدراء سيستطيعون التعرف على حالتهم النفسية. ويتمثل التحدي هنا، في إيجاد توازن يسمح بالاعتماد السريع للتكنولوجيا الرقمية في مكان العمل، مع احترام خصوصية الموظفين أيضًا.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن