قصص عقار جسر السويس النهار تثير جدل مواقع التواصل

  • واحد من بين السكان، "العريس الجديد" كما كان ينادونه في المنطقة، قرّر الذهاب بصحبة زوجته إلى مدينة طنطا لزيارة أهلها والاطمئنان عليهم، والإقامة هناك يومي الإجازة التي يحصل عليها من عمله.

    سامح رمضان، مهندس الكمبيوتر الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة، يقول في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "استيقظت على اتصالات كثيرة تأتيني من الجميع، يحاولون معرفة هل نجاني المولى عز وجلّ من كارثة انهيار العقار، حاولت تمالك نفسي كثيرًا، كانت مشاعري بين شقا عمري اللي راح في البيت اللي اشتريته وبين الحمد على نعمة إن ربنا نجانا".

    وكانت غرفة عمليات محافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا في الثالثة فجرًا يفيد بانهيار عقار مكون من بدروم وأرضي و9 طوابق متكررة بشارع الثلاثة تقسيم عمر بن الخطاب، بجوار محطة مترو عمرو بن الخطاب في حي السلام.

    يوضح الزوج الذي أنقذته العناية الإلهية من التواجد في العقار لحظة انهياره: "اتفقت مع زوجتي على الذهاب للاطمئنان على حماتي في طنطا، وبالفعل سافرنا وجلسنا هناك لساعات عائلية جميلة، لم يكن أي منّا يتخيل أن هذا الأمر سيتم، وأن العقار سينهار ويضيع حلم وشقا السنين".

    يحكي "رمضان" وعيناه تستفيض دمعًا: "اشتريت شقة في الدور الخامس على الطول الأحمر، كل تحويشة عمري حطيتها فيها، واتجوزت الحمد لله من شهور معدودة بعد لما ربنا رزقني زوجة صالحة، شعرت أن شقا السنوات سيتحول لهدوء وسكينة ولكن انهار كل شيء".

    هذا وتعمل قوات الحماية المدنية على مدار الساعات الماصية، ومعها الإنقاذ المركزي وأجهزة المحافظة على البحث عن أي أشخاص متحمل تواجدهم تحت الأنقاض.

    واستقلّ الزوجين سيارة أجرة فور العلم بانهيار العقار، وقال رمضان في هذا الصدد "كانت ساعات طويلة لم أشعر مثلها في حياتي، كنّا ندعي الله أن تكون الأخبار كاذبة وأن يكون عقار آخر هو المقصود، ولكن عندما رأيناه بأعيننا شعرنا أن صاعقة قد ضربتنا.. خسرنا كل شئ نملكه في حياتنا في لمح البصر".

     

    ويتمنى "رمضان" أن يتم عقاب المتسبب في الحادث، بخلاف أن يتم إلزامه بتعويض كل أصحاب الشقق السكنية الموجودة في العقار، لأنهم لا حول لهم ولا قوة، لا دخل لهم في هذه الكارثة التي حدثت



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن