حسن : الكوادر والعقول التكنولوجية اهم المزايا التنافسية لوضع مصر على الخريطة العالمية للايداع

  • كتب : باسل خالد – نهله مقلد – محمد شوقى – صابر محمد

     

    اكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة "عالم رقمىأن كل حلم يولد معه تلطاقة اللازمة لتحقيقه ولذا من المهم أن يكون لدى كل طلب حلمه الخاص به خاصة ونحن نتحدث مع طلاب كلية الحاسبات والمعلومات والهندسة والعلوم والتى تعد أحد معامل تفريغ العقول البشرية التى تقود العالم حاليا من خلال تقديم افكار ابتكارية متنوعة تؤدى إلى تطوير وتحسين نمط معيشة ملايين البشر حول العالم

    جاء ذلك فى كلمته عن الدورة الثالثة عشر لمبادرة جريدة عالم رقمى " الابداع ... طريق للنجاح " والتى اقيمت خلال فاعليات مؤتمر المطوريين بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة بالتعاون مع شركاءها من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ايتيدا " وشركة " جوميا " وقال فى الدول المتقدمة تكنولوجيا فإن العديد من التجارب العالمية الناجحة تؤكد أن طلاب الجامعات يبدأون حياتهم العملية وهم فى سن مبكرة جدا، منذ لاحظة الالتحاق بالكلية. وربما قبلها احيانا ، ونجحوا فى امتلاك شركات من أجل تحويل افكارهم التكنولوجية الى مشروعات تجارية تدر عائدات مالية تتجاوز مليارات  الدولارات سنويا ويكفى الإشارة هنا إلى مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي العالمية الفيسبوك مارك زوكربيرج .

    أضاف الجيل الحالى يعيش فترة هامة جدا فى مستقبل الإبداع سواء على مستوى اهتمام كافة أجهزة الدولة بداية من رئيس الجمهورية مرورا بعدد من الوزارات على رأسهم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاستثمار وكذلك وزارة الصناعة بالإضافة إلى وزارة التخطيط من خلال إطلاق عدد متنوع من المبادرات والمشروعات والتى تستهدف توفير الدعم الكامل للمبدعين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

    أضاف مصر باتت محط أنظار الكثير من الجهات والشركات العالمية للاستعانة بخدمات كوادرنا البشرية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات وفتح مراكز تطوير للبرمجيات فى مصر عبر المناطق التكنولوجية التى يتم افتتاحها خاليا من جانب هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، تم أفتتاح 4 مناطق 2 فى الصعيد و3 فى وجه بحرى،  وفى التوجهات والتقنيات الحديثة على غرار الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة والروبوتات

     أكد على  ضرورة استفادة الطلاب من مبادرة التدريب "رواد تكنولوجيا المستقبل" والتى أطلقها مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، التابع لهيئة " ايتيدا " بالاتفاق مع عدد من الجامعات والشركات العالمية المتخصصة في مجال احدث تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث يمكن للطلاب الحصول على شهادات معترف بها لدورات تدريبية متخصصة فى 39 مجال مقدمة من أشهر منصات التعليم الالكترونى على غرار EDX و" Courcsera " والتى يتراوح تكلفتها بين 500-  2800 دولار وذلك "مجانا". 

    أضاف الابداع يعتمد على جناحين اساسين اولهما هو توافر الافكار الابتكارية الجديدة القادرة على تقديم حلول ابداعية لمشاكلنا المجتمعية والجناح الثانى هو توفير التمويل الميسر لخروج هذه الافكار للنور، بدلا من أن تظل حبيسة الادراج، لتصبح منتجات ملموسة .

    أضاف هناك العديد  من الجهات ، حكومية وغير حكومية ” لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات ومنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلوما هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “، عبر تفعل مبادة " ايتاك " لتقديم التمويل لمشوعات تخرج الطلاب بقيمة 10 الاف جنيه لكل مشروع بجانب تقيدم منح تمويلية للمشروعات البحثية مع الجامعات والتى يصل تمويلها الى 2 مليون جنية بالاضافة الى إنشائها 6 مراكز إبدع مصر الرقمية في الجامعات بالمحافظات، حيث تستهدف المبادرة دعم وتأهيل الشركة الناشئة واصحاب الافكار فى مجال تكنولوجيا المعلومات  كما تستعد لانشاء 6 مراكز ابداع مصر الرقمية جديدة فى الجامعات بالمحافظات

    أشار يقوم مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة "ايتيدا"www.tiec.gov.eg   ، بتنظيم مسابقات دورية لاكتشاف المبدعين ورواد الأعمال، ودعم تطوير نماذج المنتجات الأولية وإتاحة التمويل، واحتضان الشركات الناشئة، والإرشاد، وتوفير مساحات العمل المشترك، ومحفزات ريادة الأعمال، والتوعية والتواصل.عبر برنامج لدعم الإبداع وللحضانات وللتدريب وريادة الأعمال .

    أوضح رئيس تحرير ” عالم رقمي ” أن هناك ايضا أكاديمية البحث العلمي " www.asrt.sci.eg " ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا ” TICO ” ومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة "القاهرة تبتكر " كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ” www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دور منظمات العمل المدني والمشاركة في المسابقات التي تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، وتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة ..ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .

    اكد احد مصادر التمويل المناسبة هى منصات التمويل الجماعى الالكترونية" " Crowd funding  بجانب صناديق راس المال المخاطر " Venture Capital " لدعم الافكار الابتكارية والمنتجات الابداعية والتى تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائى ، وتم انشائها منذ نحو 15 أعوام تقريبا ، ومن خلالها نجحت الالاف من الافكار فى جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول الى منتجات ملموسة .

    أضاف هناك الكثير من منصات التمويل الجماعى ، ومن أشهرها على المستوى العالمى "  KickStarter  ، Indiegogo ، RocketHub ،  Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ،Angel List   بالاضافة CircleUp " " أما على المستوى العربى فبدات تتنشر فكرة مواقع التمويل التعاونى من خلال بعض المواقع الالكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com  "  و موقع ذومال " http://ar.zoomaal.com/ " وموقع ومضة " http://ar.wamda.com/ "  " اذ تستهدف هذه المنصات دعم رواد الاعمال فى الحصول على التمويل اللازمة لتتحول افكارهم الى منتجات اذ يحدد صاحب الفكرة قيمة الاستثمارات المطلوبة لفكرته ويتم الاعلان عنها عبر هذه المنصات وبالفعل الكثير من الافكار نجحت فى جمع اموال اكبر بكثير مما كانت متوقعه وتحولت الى شركات ناجحة .

    وأوضح رئيس تحرير " عالم رقمى" ، ان كليات الحاسبات ستكون ايقونة تطوير للافكار فى المجتمع وتوطين الابداع مشيرا ان الابداع ببساطه هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجود يستطيع الشخص المبدع توظيفها لإفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ومن تلبية احتية احتياجات حقيقية، من خلال الاعتماد على الادوات التكنولوجية المتاحة ، بشرط ان تكون هذه الفكرة قابلة للنمو المستقبل .

    وقال ان الابداع يحتاج لبيئة محفزة لتعلم الابتكار وأولها حرص الطالب على المشاركة فى ورش العمل والندوات التى تتحدث عن تنمية التكنولوجية بصورة عامة  ثانيا تحديد التخصص ، فى مجال التكنولوجيا ، الذى يتاسب مع ميول وقدرات الطلاب ثالثا البحث بصورة اكثر دقة من خلال ما تتيح شبكة الانترنت وبنك المعرفة عن التخصص الذى استقر عليه الطالب حتى يمكنه الالمام الكامل بكافة ابعاد هذه التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير فى تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية .



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن