معدات مطبوعة ثلاثية الأبعاد لتحسين أداء الرياضيين في أولمبياد طوكيو

  • لم يعد استخدام مجال الطباعة الثلاثية مقتصرا على الاستخدامات العلمية فقط، بل بدأ يأخذ شكلا جديدا في استخدامه وهو ما حدث في بناء أول جسر مصنوع من الطباعة الثلاثية في العصمة الهولندية أمستردام.

    انتقل مجال التصنيع الإضافي (Additive manufacturing)، المعروف باسم الطباعة ثلاثية الأبعاد سريعًا من المجال التجريبي في مختبرات الأبحاث إلى كونه أداة إبداعية للمبتكرين في جميع أنحاء العالم.

    وتقوم رياضية فرنسية بأخذ معدات مطبوعة ثلاثية الأبعاد مخصصة إلى أولمبياد طوكيو، حيث صمّمت المعدات وطبعتها شركة “أثلتيكس 3 دي” (Athletics3D)، وهي شركة فرنسية للطباعة ثلاثية الأبعاد متخصصة في تحسين الأداء الرياضي.

    وستتنافس الحاصلة على الميدالية الفضية الأولمبية السابقة سيلين جوبيرفيل في حدث المسدس الهوائي لمسافة 10 أمتار في أولمبياد طوكيو هذا الشهر، لضمان قدرتها على الأداء في أفضل حالاتها، وقد عملت مع شركة “أثلتيكس 3 دي” لإدخال تحسينات على قبضة المسدس التي ستستخدمها في المنافسة.

    وتمت طباعة تصميمات مختلفة على طابعة “زورتراكس إم 300 ديوال 3 دي” (Zortrax M300 Dual 3D) ، وهي آلة بحجم سطح المكتب قادرة على طباعة عالية الجودة دون أي إشراف.

    وبعد إجراء عدد من التصاميم، استقرت جوبيرفيل على قبضة معينة لتقوم بتجربتها في بطولة الرماية الأوروبية التي أقيمت أخيرًا في كرواتيا، وكانت هذه فرصة جوبيرفيل الأخيرة لاختبار القبضة في بيئة تنافسية قبل بدء الألعاب الأولمبية، وقد بلغت فيها جولة الإقصاء النهائية، حيث فازت بميدالية برونزية.

    وبينما كانت جوبيرفيل سعيدة بوزن وشكل المقبض، لم تكن راضية تمامًا عن اللمسات النهائية للسطح. فتقليديًا، يفضل الرماة سطحًا خشنًا لأنه يوفر لهم قبضة أكثر إحكامًا، ولكن جوبيرفيل أرادت لمسة نهائية أكثر سلاسة، ولهذا بدأ الفريق في “أثلتيكس 3 دي” العمل على التغييرات على الفور، وكان لدى مزود طابعة زورتراكس حل جاهز للاستخدام.

    وعادة ما تتميز العناصر المطبوعة ثلاثية الأبعاد بخطوط مرئية تحدد المكان الذي انتهت فيه الطابعة من إضافة طبقة لتبدأ طباعة طبقة أخرى. ويستخدم نظام زورتراكس لما بعد المعالجة المسمى “آبولير” (Apoller) تقنية تنعيم بخار ذكية تسمى “إس في إس” (SVS) تنعم الأسطح المطبوعة ثلاثية الأبعاد باستخدام أبخرة الأسيتون.

    وتم تنعيم القبضة يدويًا بورق الصنفرة قبل تعريضها لأبخرة الأسيتون في آبولير في عملية تدوم أكثر من 3 ساعات.

    وأوضح كليمنت جاكلين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أثلتيكس 3 دي”، في منشور لمدونة زورتراكس، “أحد الأسباب الرئيسة وراء استخدام آبولير لهذا المشروع هو أنه يمكن أن يغير كمية المذيبات الموجودة على مناطق مختلفة من النموذج”.

    وأضاف “بهذه الطريقة، يتم تنعيم القبضة تنعيما صحيحا مع الحفاظ على جميع التفاصيل الضرورية سليمة دون تغيير الأبعاد والهندسة”.

    وقامت شركة “أثلتيكس 3 دي” بصنع قبضتين متطابقتين أخذتهما جوبيرفيل معها إلى القرية الأولمبية، وتخطط لاستخدام إحداهما والاحتفاظ بالأخرى كنسخة احتياطية في حالة الطوارئ.

     






    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن