دعوة لتقليل نسبة التخدير في العمليات الجراحية للحفاظ على المناخ

  •  

    يقوم الأطباء طبعا لما أقرته Henry Ford Health، منظمة رائدة في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية في منطقة جنوب غرب ديترويت، أكبر مدن ولاية ميشيجان الأمريكية بتقليل نسبة التخدير لمرضي الجراحة داعين إلى تعميم ذلك للحفاظ على البيئة وإنقاذ الكوكب.

     

    ووفقا لما ذكرته صحفية "الديلي ميل" البريطانية، يضيف الأطباء في "هنري فورد هيلث" أن الغازات المستخدمة في التخدير "ضارة بالبيئة" وأن الباحثون يطلبون منهم استخدام تخدير أقل لمرضى الجراحة من أجل "تغير المناخ للأفضل".

     

    ويؤكد أطباء المنظمة الأمريكية بأن التقليل من نسبة التخدير المستنشق لمرضي العمليات الجراحية داخل المستشفيات يقلل من انبعاثات الكربون في العالم بنسبة تصل إلى 0.1٪ .

     

    وقال الدكتور محمد فايد، كبير أطباء التخدير في هنري فورد: "يؤثر الاحتباس الحراري على حياتنا اليومية أكثر فأكثر ، وبناء على ذلك أصبح الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أمرا بالغ الأهمية".

     

    وأضاف "فايد" خلال اجتماع الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية: "بغض النظر عن مدى صغر كل تأثير بمفرده، لكن بصفتنا أطباء تخدير يمكننا المساهمة بشكل كبير في خدمة الكوكب من خلال إجراء تغييرات طفيفة في ممارستنا اليومية وعلى رأس ذلك: خفض تدفق غاز التخدير دون التأثير على رعاية المرضى".

     

    ولفت إلى أن باحثو هنري فورد جمعوا بيانات من 13000 مريض على مدى 7 أشهر من مارس إلى سبتمبر الماضي حيث وضعوا هدفا لتقليل استخدام التخدير إلى أقل من 3 لترات كل دقيقة (لتر / م) لكل عملية جراحية إن أمكن.

     

    وأشار الطبيب المتخصص إلى أن هذا خاص فقط بالتخدير المستنشق، وليس للتخدير الموضعي المستخدم في الإجراءات الصغيرة، لكنه خاص بـ 65٪ من العمليات الجراحية التي تقع تحت هذا الحد.

     

    وبعد شهور من البحث، بين أنهم خفضوا الرقم إلى 7٪ فقط.، لكنهم الآن يريدون تقليل استخدام التخدير إلى أقل من 2 لتر / م في أكبر عدد ممكن من العمليات.

     

    وواصل الدكتور محمد فايد: "لفترة طويلة كان هناك فكرة أن تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن أماكن الرعاية الصحية له تكلفة حتمية لتوفير رعاية المرضى، لكننا تعلمنا أن الحد من تدفق غاز التخدير هو أحد الطرق العديدة التي يمكن أن تقلل بها الرعاية الصحية من مساهمتها في أزمة الاحتباس الحراري إلى جانب تقليل النفايات وإطفاء الأنوار والمعدات عندما لا تكون قيد الاستخدام".

     

    وتعتمد كمية التخدير التي يتلقاها الشخص أثناء الجراحة على وزنه وعوامل أخرى مثل: "وقت الجراحة والعمر وعوامل الخطر المحتملة".

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن