استغرق الأمر أقل من أربع دقائق حتى ينتقل أقوى صاروخ في العالم من انطلاقه التاريخي إلى كرة من اللهب، حيث انفجرت المركبة الفضائية لإيلون ماسك، التي تبلغ تكلفتها 3 مليارات دولار، والتي تم بناؤها لنقل البشر إلى المريخ يومًا ما، عالياً فوق خليج المكسيك بينما كانت عيون العالم تراقبها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، افترض الكثيرون فشلًا، ولكن على عكس الرأي العام، أشاد كل من ماسك وSpaceX وحتى ناسا برحلة الصاروخ العملاق الجديد الأولى باعتبارها مثيرة وناجحة، حيث تعهد إيلون ماسك بالإطلاق مرة أخرى "في غضون بضعة أشهر".
ولكن ما مدى واقعية هذا الهدف، وماذا يأتي بعد نجاح اختبار طيران مداري ومتى سيطير البشر على المركبة الفضائية للمرة الأولى؟
هل كان الإطلاق ناجحًا؟
وضع الملياردير التكنولوجي ماسك توقعات منخفضة في الفترة التي سبقت انطلاقه، معترفًا بوجود فرصة بنسبة 50% لتفجير المركبة الفضائية، مضيفا "أنه سيعتبر أي شيء لا يؤدي إلى تدمير منصة الإطلاق نفسها انتصارًا".
كان من المقرر إطلاق Starship لأول مرة يوم الاثنين الأسبوع الماضي، لكن تم إلغاء هذه المحاولة بعد أن اكتشف المهندسون صمامًا مجمدًا، مما أدى إلى إعادة جدولة الانفجار المتوقع ليوم الخميس الماضي، ومع ذلك، عندما صعد إلى أعلى، تمكن المتفرجون من رؤية ستة من 33 محركًا في قاعدة السيارة قد تم إغلاقها أو اشتعالها.
بعد دقيقتين إلى ثلاث دقائق، بدأ الصاروخ بالخروج عن نطاق السيطرة، وقد يبدو عدم الوصول إلى المدار والانفجار أثناء الإقلاع وكأنه فشل بالنسبة لمعظم الناس، ولكن ليس ماسك أو سبيس إكس أو ناسا أو غيرهم من خبراء الرحلات الفضائية.
قالت SpaceX، "مع اختبار مثل هذا، يأتي النجاح مما نتعلمه، وسيساعدنا اختبار اليوم على تحسين موثوقية Starship حيث تسعى SpaceX إلى جعل الحياة متعددة الكواكب."
