"ميدمارك" لوساطة التأمين ومجموعة "هاودن" ينظمان ندوة حول التأمين السيبراني لمساعدة العملاء على التحوط من مخاطر الهجمات الإلكترونية المتزايدة

  • نظمت شركة "ميدمارك" للوساطة التأمينية، اليوم، ندوة حول التأمين السيبراني، في فندق "فورسيزونز- نايل بلازا"، بهدف رفع الوعي بأهمية التأمين ضد التهديدات السيبرانية، وذلك بمشاركة نحو ١٠٠ شخص من متخذي القرار في عدد كبير من الشركات، من بينهم أصحاب الشركات والمديرين التنفيذيين والمديرين الماليين، بالإضافة إلى مهندسي تكنولوجيا المعلومات ومديري التأمين والشئون المالية. وقد شهدت الندوة تفاعل الحضور مع نخبة من خبراء التأمين والمتخصصين في مكافحة الهجمات السيبرانية، كما استعرضت أحدث الطرق والأساليب المستخدمة في حماية الشركات من المخاطر المتزايدة للتهديدات السيبرانية، المتمثلة في فقدان أو اختراق أو سرقة البيانات الإلكترونية.

    وفقًا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنّ الجرائم السيبرانية من المتوقع أن تتسبب في خسائر إجمالية للشركات ومؤسسات الأعمال حول العالم تصل إلى ١٠.٥ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٢٥، وتتمثل تلك الخسائر في حجم التلفيات والأعطال، وجهود استعادة البيانات والتشغيل، وتكاليف الإصلاح. ولهذا تعد مجالات الأمن السيبراني وحوكمة تكنولوجيا المعلومات وأمن البيانات على قمة أولويات الشركات ومؤسسات الأعمال حاليًا من حيث درجة المخاطر المتوقعة، خاصة مع زيادة هجمات برامج الفدية "ransomware" بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، طبقًا لإحصائيات معهد المدققين الداخليين (IIA)، ومع التصاعد المستمر في عدد الهجمات السيبرانية تزداد أيضًا درجة تعقيدها، مما يهدد سمعة الشركات واستقرارها المالي، بل ويهدد أحيانًا وجود الشركات في جميع أنحاء العالم.

    وفي سياق الحديث عن المخاطر السيبرانية، وبالتعاون مع شركة "هاودن" لوساطة التأمين الدولية، أكبر مجموعة للوساطة التأمينية خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وشريك "ميدمارك" للوساطة التأمينية، تضمنت الندوة حديثًا مستفيضًا من خبير التأمين السيبراني توماس كوك، المدير المساعد الإقليمي للتأمين السيبراني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا بمجموعة هاودن لوسطاء التأمين في دبي. حيث استعرض كوك الوضع الحالي للتأمين السيبراني وأحدث توجهات السوق في هذا المجال، موضحًا أنّ تعطل الأنظمة الإلكترونية فضلاً عن العواقب الأخرى المترتبة على اختراق البيانات والهجمات السيبرانية، تمثل مخاطر لا يتم تغطيتها بالأنواع المختلفة من وثائق وعقود التأمين التقليدية، وأكد أيضًا على أهمية التأمين ضد تكاليف الإجراءات اللازمة بعد اختراق بيانات الشركات، وتحقيقات الأدلة الجنائية، واستعادة تشغيل النظم، وحتى الدعاوى القانونية المرتبطة بهذه الهجمات.

    وأوضح كوك: "تؤكد هذه الندوة بوضوح عمق شراكتنا مع ميدمارك، وكيف يمكننا معًا تقديم أرقى مستوى من خدمات الوساطة التأمينية لعملائنا في مصر، بالإضافة لشبكة واسعة من العلاقات والخبرات العالمية المتخصصة في قطاع التأمين. حيث شهدت الفترة من ٢٠١٩ وحتى نهاية ٢٠٢١ زيادة هجمات برامج الفدية الضارة بنحو ٢٣٠٪، وهو ما ترتب عليه ارتفاع متوسط تكاليف توقف الأعمال بنسبة ١٧٠٪"، وأضاف: "يهمنا أن يكون عملاؤنا الحاليون على دراية بالبدائل المتاحة في مجال التأمين السيبراني، كما نرغب في توعية عملائنا المحتملين بأهمية تأمين أنفسهم ضد هجمات اختراق البيانات، والخسائر اللاحقة التي قد يواجهونها عند وقوع مثل هذه الهجمات".

    ولا يختلف الوضع كثيرًا في مصر عن باقي دول العالم؛ فقد ذكرت شركة "تريند مايكرو" للأمن السيبراني (Trend Micro Solutions)    وهي شركة برمجيات متخصصة في مجال الأمن السحابي- أنها تمكنت من كشف وحجب أكثر من ٢٩ مليون تهديد سيبراني عبر البريد الإلكتروني، وأكثر من ١.٤ مليون هجمة إلكترونية من البرامج الضارة، وما يزيد عن ٣.٦ مليون هجمة عبر عناوين الروابط الإلكترونية في عام ٢٠٢١ فحسب. كما ذكرت شركة "كاسبرسكي" -الشركة الرائدة عالميًا في حلول وخدمات الأمن السيبراني- في أحدث تقرير لها أنّ الربع الأول من ٢٠٢٣ شهد ارتفاع هجمات التصيد الاحتيالي "phishing" بنسبة ٤٩٪ في مصر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضافت أنّ عدد الهجمات السيبرانية على القطاع المصرفي المصري وحده ارتفع بنسبة ١٨٦٪ على أساس سنوي خلال الربع الأول من ٢٠٢٣.

     

     

     

    ومن جانبه، صرح شريف الغطريفي، الرئيس التنفيذي لشركة ميدمارك لوساطة التأمين: "لقد أصبحت الشركات حاليًا أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مقارنة بأي وقت مضى، ولهذا نفخر في ميدمارك بريادتنا للسوق المصرية من خلال دعوتنا للشركات والمؤسسات المحلية بزيادة الاعتماد على التأمين السيبراني باعتبارنا جزء من شبكة مجموعة هاودن وان". وأوضح قائلاً إنّ "مصر ليست بعيدة عن الهجمات السيبرانية وبرامج الفدية، لذلك ومن خلال الاستعانة بخبرة مجموعة هاودن الواسعة في هذا المجال، يمكننا أن نوفر لعملائنا تجربة فريدة من نوعها لمساعدتهم في الحد من المخاطر السيبرانية، خاصة مع زيادة معدلاتها في مصر والعالم".

    وأضاف الغطريفي: "سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة عملائنا على تلافي هذه المخاطر، ونحن على ثقة أن سوق التأمين السيبراني في مصر سيشهد نموًا كبيرًا بما يتماشى مع النمو المستمر للسوق العالمية، حيث وصل حجم سوق التأمين السيبراني العالمي إلى ما يزيد عن ١٦ مليار دولار في ٢٠٢٣. وباعتبارنا أكبر شركات الوساطة التأمينية في مصر، فإننا نأخذ على عاتقنا المحافظة على ريادتنا السوقية لقطاع الوساطة التأمينية، وكذلك ضمان تفوقنا وقدرتنا على توقع الاحتياجات المستقبلية لعملائنا وشركائنا، والسعي لتحقيقها حتى قبل حدوثها".

    تجدر الإشارة إلى أن "ميدمارك" تُعد كبرى شركات الوساطة التأمينية في مصر طبقًا لأحدث تقارير هيئة الرقابة المالية. فمن خلال عملائها في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم، تدير الشركة أكثر من ٩٠.٠٠٠ مطالبة تأمينية كل عام لعملائها، الذين يتخطى عددهم ٨٠.٠٠٠ عضو مؤمن عليه، مع نسبة احتفاظ بالعملاء يصل إلى ٩٢٪. وتعد الشركة أيضًا هي الموزع الأول لوثائق تأمين شركة بوبا على مستوى العالم.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن