شهية طيور لالتهام القوارض تنقذ مزارعي المنطقة العازلة بين شطرَي قبرص

  •  

     

     

     

    لم يعد للقوارض أثر بين سنابل القمح في المنطقة العازلة بين شطرَي قبرص، مع أنها كانت قبل عشر سنوات تفتك بالمحاصيل ، حيث يعود الفضل في القضاء على هذه الحيوانات إلى "طائر البوم" أو ما يسمى "ببومة الحظيرة" التي باتت أفضل صديق للمزارعين في هذا الجزء من الجزيرة المتوسطية.

     

    وتتميز هذه الطيور الجارحة من بومة الحظيرة التي يبلغ حجمها نحو 30 سنتيمترا بحجاب وجهها الذي يشبه القلب وريشها الأبيض الحليبي وشهيتها الكبيرة التي تجعلها تلتهم سنوياً ما يصل إلى خمسة آلاف من الجرذان والفئران.

     

    وتكثّر هذه القوارض في المنطقة الفاصلة بين شطري قبرص نظراً لغياب النشاط البشري فيها، فتفتك بمحاصيل المزارعين الذين كانوا لمدة طويلة يكافحونها بواسطة مواد مسمِمة تقتلها لكنها تتسبب بضرر كبير للبيئة والصحة.

     

    ففي كل عام، تنفق أكثر من 20 بومة، يتبين من تشريح جيفها أنها قضت بطريقة غير مباشرة بفعل تسممها من أدوية مكافحة الفئران.

     

    ويروي المزارعون أن بلدتهم "دينيا" التى تقع فى غرب قبرص "كانت تعجّ بالجرذان والفئران التي كانت تأكل المحاصيل وتقضم إطارات" المركبات، قبل أن يضع المزارعون صناديق خاصة لبوم الخظيرة ، وذلك من اجل مساعدتهم على القضاء على مثل هذه القوارض الضارة بمحاصيلهم الزراعية..

     

    ويندرج نشر هذا الصناديق ضمن مشروع نموذجي لمبادرة تنفذها منذ عشر سنوات منظمة "بيردلايف سايبروس" والحكومة القبرصية اليونانية، وباتت بلدة "دينيا" بنتيجته تضمّ ما بين 20 و50 من بوم الحظائر وفراخها.

     

    وبالتالي، ثمة هدفان لمشروع إعادة نشر بوم الحظائر، على ما يوضح مدير "بيردلايف سايبروس" مارتن هيليكار، أولهما تشجيع المزارعين على الامتناع عن استخدام الأدوية المسمِمة للفئران، والثاني إحياء أعداد بوم الحظائر في قبرص في وقت تشهد تناقصاً في كل أنحاء أوروبا.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن