علم الصيدلة الجيني في قلب الطب التشخيصي" في ورشة عمل جامعية بالقاهرة

  •  

    نظمت كلية الصيدلة و التكنولوجيا الحيوية بمقرها بالجامعة الألمانية بالقاهرة ورشة عمل للعام الثالث على التوالي بعنوان " الورشة المصرية الألمانية الثالثة لعلم الصيدلة الجيني والطب الشخصي” برعاية ثنائية ضمت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ووزارة التعليم و البحث العلمي الفيدرالية الألمانية ، و شارك فيها لفيف من المتخصصين و الصيادلة و أعضاء هيئة التدريس من كيانات علمية بحثية مصرية ألمانية .

    واستعرضت ورشة العمل خلال جلساتها أهمية إجراء الاختبارات الجينية لأن نتائجها تفيد في تقديم المعلومات اللازمة حول خطر إصابة شخص ما بمرض معين قبل حدوثه خاصة الامراض الأكثر شيوعا كالأورام السرطانية - الأمراض الخاصة بالمخ و الأعصاب ومرض التصلب المتعدد ونتائج الاختبارات الجينية تتيح سرعة اتخاذ القرارات العلاجية اللازمة .

    صرحت بذلك في بيان للجامعة اليوم الاحد الدكتورة هند الطيبي الأستاذ المساعد و رئيس مجموعة أبحاث علم الصيدلة الجيني واقتصاديات الدواء بكلية الصيدلية بالجامعة الألمانية ، والمشرف على أعمال الورشة .

    كما أوضحت الطيبى أن الهدف الرئيسي لمشاريعها البحثية تتمثل في تلبية مؤشرات الاستدامة الرئيسية في رؤية مصر 2030، بما في ذلك الصحة الجيدة والعافية للمرضى المصريين، من خلال خطة علاج مخصصة فعالة تتيح لهم حياة صحية لا يتعرضون فيها للكثير من المضاعفات المرضية ، بالإضافة إلى تحقيق الركيزة الاقتصادية للاستدامة في رؤية مصر 2030 من خلال المساهمة في خفض التكلفة الإجمالية لتلك الأمراض في مصر، وقد صُممت مشاريعها لتلبية الاتجاه العالمي للطب الدقيقPersonalized medicine حيث يمكن أن يكون لكل مريض إدارة خطة علاجية خاصة به وتأمل الطيبى أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب وأن ينعكس هذا الجهد البحثي على جودة حياة الشعب المصري ويؤثر عليها تأثيرًا إيجابيًا.

    وتابعت بأن الاختبارات الجينية تنطوي على فحص الحمض النووي، وهو قاعدة البيانات الكيميائية التي تحمل تعليمات وظائف الجسم ، يمكن أن تكشف الاختبارات الجينية التغييرات (الطفرات) في الجينات التي يمكن أن تتسبب في اضطراب ما أو مرض ما كما انها تتنبأ بنسبة نجاح الأدوية التى يتعطاها المرضى خاصة لاتخاذ القرارات السليمة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة .

    وأضافت أن المجتمعين ناقشوا أهمية أستخدام الاختبارات الجينية للوقوف على مدى مقاومة أدوية المضادات الحيوية في جسم الانسان والابعاد المختلفة لتطبيق الاختبارات الجينية من الناحية الاقتصادية نظراً لارتفاع تكلفتها، وكيف يمكن ان تساهم الدراسات الخاصة بأقتصاديات الصحة و اقتصاديات الدواء التعامل مع تلك الاختبارات الجينية حتى تستطيع الحكومات تطبيقها بأعتبارها أداة هامة تساعد في الطب التشخيصي (Personalized Medicine) الذي يعتمد على تقديم العلاج الطبي حسب الخصائص الفردية و البنية الجينية لكل مريض على حدة.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن