ابتكار روبوت للحمايه من التنمر

  • أنشأت امرأتان روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي للسماح للأفراد في مكان العمل بمعرفة ما إذا كانوا ضحايا للتحرش الجنسى بسهولة، وتسمح هذه الأداة، التى تهدف إلى مساعدة الضحايا على الإبلاغ عن كل من التمييز والعنصرية وكذلك التحرش الجنسي بشكل مجهول، للأفراد بطرح أسئلة شخصية على روبوت الذكاء الاصطناعي لتقييمها والإجابة عليها.

     

     

    ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يطرح الموظفين على روبوتات الدردشة، الذين تدربوا على قانون المساواة في العمل، أسئلة مثل: "مديري يطلب مني باستمرار تناول العشاء معه ويمسك ذراعي.. لقد قلت لا عدة مرات وهذا يجعلني أشعر بالقلق، هل هذا تحرش جنسي؟".

     

     

    وتعد الأداة جزء من تطبيق يسمى "SaferSpace"، أسسته خبيرة العلاقات العامة روث سباركس ورائدة الأعمال سونيتا جوردون.

     

     

    وأوضحت روث: "أردنا إنشاء شىء لا يمنح الضحايا صوتًا فحسب، بل يساعد أيضًا المؤسسات على خلق بيئات أكثر أمانًا".

     

     

    تم تصميم التطبيق ليتم استخدامه من جانب الشركات والجامعات، ففي المملكة المتحدة، تعرضت 58% من النساء للتحرش الجنسي في مكان العمل، وفي الحرم الجامعي تعرض 68% من الطلاب للتحرش، لكن 79% من الضحايا لا يبلغون عن ذلك، لذلك قالت الباحثة البريطانية روث: "لقد حفزتنا الإحصائيات المرعبة والقصص الشخصية على إنشاء هذه الأداة، فنحن بحاجة ماسة إلى بيئات أكثر أمانًا".

     

     

    تميز الأداة نفسها بعدة طرق، فهى تدعم عدم الكشف عن الهوية، وهي ميزة مهمة تمكن المستخدمين من الإبلاغ عن حادث دون خوف من ردود الفعل العنيفة.

     

    ويقول مؤسسوها إن هذا الجانب حيوي بشكل خاص في المؤسسات الهرمية، حيث يمكن لاختلال توازن القوى أن يثني الناس عن تقديم شكوى.

     

    وأوضحت روث: "نحن بحاجة إلى تشجيع التقارير على نطاق أوسع، يفتقر العديد من الضحايا إلى المعلومات حول كيفية الإبلاغ عن حادث ما، ويخشون ألا يتم أخذهم على محمل الجد، أو يجدون أن عملية الإبلاغ برمتها مخيفة للغاية".

     

     

    يمكن أن يكون السؤال: "لقد رأيت محاضرًا يتحدث إلى مجموعة من الطلاب ذوى البشرة الداكنة، وأشار إليهم باسم "أنتم أيها الناس". هل هذه عنصرية؟

     

    سيجيب روبوت الدردشة: "لا، هذه ليست عنصرية بالضرورة"، يمكن اعتباره شكلاً من أشكال التمييز على أساس العرق، ولكن بدون مزيد من السياق، من المستحيل تحديد ما إذا كان هذا هو الحال أم لا.

     

    والسؤال الآخر هو: "هل يجب أن أبلغ عن مديري إذا استمر في دعوتي إلى منزله؟"

     

    سيجيب الذكاء الاصطناعي: "يعتمد الأمر على السياق ومستوى راحتك، إذا كنت تشعر بعدم الارتياح أو التهديد، فمن الأفضل التحدث مع رئيسك في العمل حول ما تشعر به واطلب منه توضيح نواياه، وإذا لم يتحسن الوضع، فقد ترغب في التفكير في الإبلاغ عنه."

     

    قالت روث، 'الأمر لا يتعلق بمجرد تقديم شكوى؛ وقالت: "إن الأمر يتعلق بتزويد المؤسسات بالبيانات والأدوات التي تحتاجها لإحداث تغيير حقيقي".

     

    وتابعت: "من خلال فهم تواتر وطبيعة القضايا، يمكن للمنظمات تطوير تدخلات فعالة.. لدى العديد من المنظمات سياسات قوية مطبقة، لكن السياسات لا تساوي الحماية."

     

    وأضافت روث، "أثناء تطوير SaferSpace، كثيرًا ما كنت أنا وسونيتا نفكر في تجاربنا الخاصة، إنه تذكير بأن هذا ليس مجرد مسعى تجاري بالنسبة لنا؛ إنها شخصية للغاية".

     

    تعتقد المرأتان أن هذه الأداة يمكن أن تكون حيوية بشكل خاص في أعقاب قضايا التحرش الجنسي وسوء السلوك البارزة.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن