مصر تشيد محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من مياه الصرف المعالجة

  • بدأت مصر في تشييد محطة كهرومائية لتوليد الطاقة الكهربائية بنظام الضخ والتخزين من مياه الصرف المعالجة في منطقة جبل عتاقة بالقرب من حافظة السويس شرق مصر. وتبلغ قدرتها 2400 ميجاواط، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والرابعة عالميًا من ناحية الحجم.

     

    عندما يزداد الطلب عليها تندفع المياه إلى أسفل الجبل فتحرك العنفات وتولد الطاقة الكهربائية. وتمتاز باستيعاب الطاقة الكهربائية غير المستخدمة في الشبكة الكهربائية وطول عمرها الافتراضي الذي يبلغ 50 عامًا وهي أفضل وسيلة لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في صورة طاقة وضع بعد ضخ المياه وتخزينها في الخزان العلوي.

     

    تعتمد دول عديدة حول العالم على هذا النوع من المحطات، فلدى الولايات المتحدة الأمريكية 135 محطة ضخ وتخزين تنتج نحو 2% من إجمالي طاقتها الكهربائية، وتساهم بنحو 10% من إجمالي الطاقة الكهربائية في اليابان وبنحو 5% في أوروبا.

     

    تتعاون الحكومة المصرية مع شركة ساينوهايدرو الصينية لإنجاز المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليار دولار ويتكون من 8 وحدات قدرة كلٍ منها 300 ميجاواط وسيستخدم مياه الصرف الناتجة عن محطة الصرف الصحي في محافظة السويس بعد خضوعها للمعالجة الثلاثية التي تتضمن المعالجة الفيزيائية التي تهدف إلى تحسين خواص مياه الصرف المتدفقة إلى المحطة وتقليل كمية الملوثات الموجودة فيها من خلال فصل المواد الطافية غير العضوية مثل الأخشاب وقطع البلاستيك باستخدام الشباك وكذلك فصل الرمال والمواد العالقة السطحية كالشحوم. وتأتي بعد ذلك مرحلة المعالجة الحيوية التي تهدف إلى توفير البيئة المناسبة لتكاثر الكائنات الدقيقة التي تحول المواد العضوية إلى مواد غير عضوية عالية الكثافة فتترسب في القاع ويسهل التخلص منها، وتتضمن هذه المرحلة خطوتين: الأولى التهوية من خلال نقل المياه إلى أحواض التهوية والخلط المزودة بالهواء المضغوط، والخطوة الثانية هي نقل المياه بعد ذلك إلى أحواض الترسيب كي تترسب المواد غير العضوية وتفصل. وتأتي أخيرًا مرحلة المعالجة النهائية للمياه لإزالة أي مادة عالقة فيها وتعقيمها باستخدام مادة الكلورين للقضاء على الجراثيم المسببة للأمراض.

     

    وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية أن الوسائل التقليدية لتخزين الطاقة الكهربائية الناتجة عن الرياح والطاقة الشمسية باهظة الثمن ولذا قررت الحكومة المصرية استغلالها في ضخ المياه إلى الخزان الموجود أعلى جبل عتاقة الذي تبلغ سعته نحو 7.2 مليون متر مكعب وتخزينها في صورة طاقة وضع وعندما يزداد الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة يُفتَح الخزان فتندفع المياه إلى الأسفل وتحرك العنفات وتولد الكهرباء. وأضاف أن تنفيذ هذه المحطة سيستغرق نحو ستة أعوام.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن