تقرير: 50% من طلبات الوصول إلى صفحات الإنترنت تتم عبر الروبوتات والأدوات الآلية

  • حوالي 22% من طلبات البحث على الإنترنت تتم عبر الروبوتات والأدوات الآلية

     

    كتب : محمد الخولي

     

     

    أشار بحث جديدة أعدته شركة F5 إلى أن توسع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي قد زاد من نسبة الوصول إلى صفحات الإنترنت عبر الروبوتات البرمجية والأدوات الآلية، حيث أصبحت الروبوتات قادرة على الدخول إلى أنواع جديدة من محتوى الويب أكثر من العنصر البشري.

     

    وقام تقرير مختبرات F5 الذي يحمل عنوان "تقرير الروبوتات المتطورة 2025" بتحليل 207 مليار معاملة على الويب وواجهة برمجة التطبيقات خلال الفترة من نوفمبر 2023 ولغاية سبتمبر 2024. وعاين التقرير سجلات عملاء لديهم دفاعات روبوتية حالية، وأظهر كيف يتصرف مشغلو حركة المرور الآلية على الإنترنت عند مواجهة معايير مضادة.

     

    وكشف التقرير أن 50.04% من الطلبات للوصول إلى صفحات الإنترنت[1] مصدرها آلي، مقارنة بـ22.3% من طلبات البحث على الويب، و21.5% من معاملات "إضافة إلى السلة". ويشير هذا الأمر إلى نمو كبير في نوع أدوات تجميع البيانات المستخدمة من قبل مزودي النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) مثل "أوبن إيه آي" (OpenAI) و"أنثروبك" (Anthropic) و"بيربليكسيتي" (Perplexity)، واستمرار هذه الروبوتات في إرسال الطلبات حتى عند حظرها.

     

    وبالمجمل، كانت 21.22 مليار معاملة تم رصدها (10.2%) من مصادر آلية متنوعة، بعضها غير ضار، لكن 10 مليارات معاملة (4.8%) منها كانت من حركة مرور روبوتية ضارة.

     

    وقال ديفيد واربورتون، المدير لدى مختبرات F5: "كان استهداف حركة المرور الروبوتية على مدى الأعوام يتركز على تدفقات البحث، إلى جانب مراحل رحلة المستخدم مثل التسجيل أو تسجيل الدخول لاستخدام خدمة، أو إضافة عنصر إلى سلة المشتريات، أو إتمام عملية الشراء، أو محاولة تغيير كلمة المرور. لكن الزيادة الهائلة في تجميع المحتوى والمرتبطة بلا شك بالانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة، تؤكد مدى حيوية حركة المرور الروبوتية، وتسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة مستمرة للتغيرات في أنماط الهجمات".

     

    تراجع نشاط الروبوتات - ولكن ليس للجميع

     

    تفاوتت أنماط وانتشار حركة المرور الروبوتية بحسب القطاع، حيث كانت القطاعات الأكثر استهدافاً على الويب هي قطاع الضيافة (44.6% من حركة المرور الروبوتية)، وقطاع الرعاية الصحية (32.6%)، والتجارة الإلكترونية (22.7%).

     

    أما على الأجهزة الجوالة، فقد كان قطاع الترفيه الأكثر استهدافاً بفارق كبير (23%)، متقدماً على التجارة الإلكترونية (4.5%) ومطاعم الوجبات السريعة بنسبة (4.2%).

     

    هذا ولا تزال بعض القطاعات تعاني من مستويات عالية من هجمات ضغط بيانات الاعتماد (Credential Stuffing Attacks) التي تهدف إلى الاستيلاء على حسابات المستخدمين. أما على الويب، فقد كانت أكثر من ثلث محاولات تسجيل الدخول في شركات قطاع التكنولوجيا هي في الواقع محاولات للاستيلاء على الحسابات (33.5%)، متقدمة في ذلك على قطاع البيع بالتجزئة العام (25.7%)، والألعاب (19.6%). وعلى الأجهزة الجوالة، فقد كانت هذه الهجمات أكثر انتشاراً ضد شركات الترفيه (24.7%) ومزودي خدمات التجارة الإلكترونية (23.8%).

     

    واختلفت درجة تعقيد الهجمات بين القطاعات، إذ كانت الغالبية العظمى من حركة المرور الروبوتية التي استهدفت قطاع الرعاية الصحية على كل من الويب والجوال مصنفة على أنها "أساسية"، بينما شهدت بعض القطاعات مستويات مرتفعة نسبياً من الهجمات المصنفة على أنها "متقدمة"، وكان أبرز ثلاثة قطاعات مستهدفة على الويب هي البيع بالتجزئة العام والمصارف وشركات الطيران.

     

    وعلى الرغم من المستويات المرتفعة لحركة المرور الروبوتية، فقد شهدت غالبية القطاعات التي تم رصدها انخفاضاً في النشاط الآلي مقارنة بعام 2023، ما يشير إلى أن إجراءات التحكم في الروبوتات بدأت تحقق التأثير المطلوب منها.

     

    أما القطاعات الاستثنائية فكانت الضيافة على الويب حيث ارتفع النشاط الروبوتي بنسبة 18.3%، وقطاع مطاعم الوجبات السريعة (QSR) على الويب الذي زاد بنسبة 11.2%. وعلى الرغم من أن قطاع الترفيه شهد أعلى نسبة من حركة المرور الروبوتية على الأجهزة المحمولة مقارنة بأي قطاع آخر، إلا أنه سجل انخفاضاً بنسبة 11.5% مقارنة بعام 2023.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن