في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على سوق الأسهم العالمية بعد إعلان دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة على السلع المستوردة، فقد ساهم ذلك في حالة في الذعر بين مستخدمي الهواتف الذكية، في ظل مخاوفهم من حدوث قفزات سعرية في الهواتف وعلى وجه الخصوص هواتف آيفون .
وقد تسبب ذلك في حالة انتعاشة كبرى تعيشها طرازات الآيفون خلال تلك الفترة، بعدما سارع المستخدمون على عمليات الشراء.
ووفقًا لبلومبرج، أحدثت الرسوم الجمركية الجديدة حالة من الرواج الاستثنائي في متاجر آبل، حيث يسعى العملاء للحصول على هواتف آيفون قبل ارتفاعات الأسعار المحتملة.
وقد تشابهت حالة الرواج التي تعيشها متاجر آبل، بمثلما يحدث في الجمعة البيضاء التي تشهد كثافة في الاقبال على الشراء غير عادية، حيث ارتفعت مبيعات آيفون في يومي 5 و6 أبريل مقارنةً بأيام التخفيضات المعتادة، وكذلك في الفترة نفسها من العام الماضي.
يزعم مارك جورمان أن سياسة التسعير التي تتبعها آبل منذ فترة طويلة تواجه حاليًا أصعب اختبار لها على الإطلاق، فقد نواجه أول زيادة في أسعار طرازات آيفون برو منذ عام 2017، حيث تم تحديد سعر آيفون X الأساسي عند 999 دولارًا.
ومع ذلك، يبدو أن آبل قد اتخذت، على المدى القصير، الخطوات اللازمة لتعويض تأثير الرسوم الجمركية وتأجيل أي زيادة في الأسعار، على الأقل لبضعة أشهر.
ومنذ الإعلان عن الرسوم الجمركية، تعمل شركة آبل على خطة لتعويض أي مشاكل محتملة، من خلال استراتيجية خاصة من أربعة أجزاء تهدف إلى مواجهة مشاكل سلسلة التوريد المحتملة وارتفاع الأسعار، بل وحتى نقل جزء من الإنتاج إلى دول غير متأثرة بالرسوم الجمركية.
وقد قامت الشركة بتخزين هواتف آيفون خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إنديا، التي ذكرت شحن خمس طائرات محملة بأجهزة آيفون وأجهزة أخرى من الهند إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تخطط آبل أيضًا لزيادة استيراد أجهزة آيفون من الهند، حيث سيكون تأثير الرسوم الجمركية أقل من الاستيراد من الصين (26% مقابل 54%).
