بقلم : حسن فواز
رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
لا يزال اليوان الصيني يشهد تقلبات ملحوظة، مدفوعًا بالتغييرات الأخيرة في السياسات المنظمة للعملة، إلى جانب تصاعد حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يبقى اليوان تحت وطأة ضغوط هبوطية، لا سيما بعد قيام واشنطن بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية. وقد تزامن هذا التصعيد مع اتجاه بنك الشعب الصيني إلى اعتماد سياسة أكثر مرونة في تحديد السعر المرجعي اليومي للعملة. ورغم تلك المستجدات، لا تزال السلطات الصينية متمسكة بسياستها الرامية إلى دعم استقرار سعر الصرف، في ظل تنامي التوقعات بانخفاض قيمة اليوان على المدى القصير.
في المقابل، استقر العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات دون مستوى 1.65%، في إشارة إلى استمرار سيطرة مشاعر الحذر على أداء المتداولين. ولا تزال حالة عدم اليقين المحيطة بالتجارة العالمية، إلى جانب المخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقًا، تضغط على معنويات السوق وتزيد من توتر الأجواء الاستثمارية. في غضون ذلك، يرتقب المتداولون تحركات بنك الشعب الصيني بحثًا عن أي مؤشرات قد تعكس توجهات السياسة النقدية أو تغييرات محتملة في نهج إدارة العملة. وفي ظل استمرار التوترات التجارية، من المرجح أن يظل اليوان رهن الضغوط على المدى القريب.