كتب : محمد الخولي

سلمت شركة «تيك توك» كمية كبيرة من البيانات المتعلقة بأنشطة مستخدميها في إندونيسيا إلى الحكومة، في خطوة تهدف إلى تفادي تعليق ترخيصها في أكبر سوق لها بجنوب شرق آسيا.

وقالت السلطات الإندونيسية إن الشركة الصينية المالكة للتطبيق، والتي تضم أكثر من 100 مليون مستخدم في البلاد، قدّمت معلومات شاملة تشمل أنماط حركة الإنترنت، ونشاطات يُشتبه في ارتباطها بالمقامرة الإلكترونية. وأوضحت هيئة الاتصالات أنها طلبت من «تيك توك» هذه البيانات تحديداً، لتغطية فترة تصاعد النشاط على المنصة بعد اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة أواخر أغسطس.

وشركة تيك توك، المملوكة لشركة «بايت دانس»، تُعد من أشهر منصات التواصل الاجتماعي عالمياً، وتدير في إندونيسيا أيضاً خدمة تجارة إلكترونية كبرى. وكانت الحكومة قد علّقت ترخيص التطبيق الأسبوع الماضي بعد أن فشل في تقديم بيانات المستخدمين المطلوبة لتلك الفترة.

وأفادت الشرطة بأن بعض المستخدمين قاموا بالبث المباشر عبر التطبيق، بهدف جذب المتابعين للحصول على الأموال أو الهدايا الافتراضية. وقالت وزارة الاتصالات الإندونيسية إن البيانات التي حصلت عليها تضمنت أعدد البث وقيمة الهدايا الإجمالية.

وأوضح ألكسندر سابار، المدير العام بوزارة الاتصالات والشؤون الرقمية، أن «البيانات المقدمة كانت إجمالية وليست فردية، وبالتالي لا يمكن استخدامها لتتبع أو مراقبة أشخاص بعينهم، بمن فيهم من قاموا بالبث أثناء التظاهرات».

وأضاف: «التركيز ينصب على السلوك غير القانوني، خصوصاً تحقيق الأرباح من أنشطة غير مشروعة مثل المقامرة الإلكترونية».