قالت جاكوار لاند روفر، أكبر شركة لتصنيع السيارات في بريطانيا ، إن بعض مصانعها ستستأنف الإنتاج  بعد توقف دام قرابة ستة أسابيع إثر هجوم إلكتروني، يُعدّ من أكثر عمليات الاختراق الإلكتروني إرباكًا في البلاد.

وفي محاولة لمساعدة موردي قطع الغيار الأصغر حجمًا الذين أصبحوا على حافة ضائقة مالية بعد أسابيع من انقطاع الأعمال، أعلنت "جاكوار لاند روفر" أيضًا أنها ستوفر لبعض الشركات دفعةً نقديةً مُقدّمةً مقابل قطع الغيار خلال مرحلة استئناف الإنتاج، بحسب "رويترز".

وتمتلك شركة صناعة السيارات الفاخرة، المملوكة لشركة تاتا موتورز الهندية، ثلاثة مصانع في بريطانيا، تُنتج مجتمعةً حوالي 1,000 سيارة يوميًا، وقد حذّر خبراء اقتصاديون من تأثير الإغلاق المُطوّل على الإنتاج الصناعي في البلاد.

كانت "جاكوار لاند روفر" أحدث هدفٍ لهجوم إلكتروني بارز في بريطانيا هذا العام، ويأتي ذلك بعد أن خسرت إحدى أكبر شركات التجزئة في البلاد، ماركس آند سبنسر، حوالي 300 مليون جنيه إسترليني (حوالي 400 مليون دولار)، بعد أن أجبرها اختراقٌ إلكتروني على إغلاق متجرها الإلكتروني لمدة شهرين.

تُسلّط هذه الحوادث الضوء على هشاشة قطاع الأعمال العالمي أمام هجمات متزايدة التعقيد والتكرار. ففي الشهر الماضي، تسبب هجومٌ ببرنامج فدية على خدمات تسجيل الوصول في ترك المسافرين عالقين في مطارات أوروبية رئيسية.

وكانت "جاكوار لاند روفر"، التي قدّر المحللون خسارتها بحوالي 50 مليون جنيه إسترليني أسبوعيًا بسبب الإغلاق، قد حصلت على ضمان قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية في أواخر سبتمبر لمساعدتها على دعم مورديها.

وقال وزير الأعمال بيتر كايل، في بيان يوم الثلاثاء، إن تركيزه منصبّ على مساعدة "جاكوار لاند روفر" في حل هذه المشكلة ودعم استدامة سلسلة توريد السيارات على المدى الطويل، والتي تدعم أكثر من 180 ألف وظيفة في قطاع التصنيع.

قالت "جاكوار لاند روفر"، في بيان منفصل يوم الثلاثاء، إن مبيعات الجملة والتجزئة انخفضت بنسبة 24.2% و17.1% على التوالي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، وذلك نتيجةً لتأثير توقف الإنتاج، بالإضافة إلى التخفيض المخطط له في إنتاج طرازات جاكوار القديمة، وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية.