مع الجماهير ... ومعانى التفوق والانتماء .

  • بقلم / خالد حسن

    قلوب أكثر من 100 مليون مصرى تدعو للمنتخب القومى الأول لكرة القدم بان يكلل الله جهوده بالحصول على كأس بطولة الامم الأفريقية لكرة القدم لعام 2019 ،لاسيما  بعد الظهور الرائع فى حفل افتتاح البطولة ،  المقامة حاليا فى القاهرة ، والذى يعد ترجمة حقيقة  لكافة الجهود الجبارة التى تم بذلها وروح التعاون والتكاتف من قبل جميع الجهات المنظمة للبطولة وذلك خلال الشهور ال 6 الماضية فقط منذ اختبار مصر  وذلك بعد سحب الاتحاد الافريقى  "كاف"، تنظيمها من الكاميرون لعدم قدرتها على الانتهاء من تجهيز الملاعب والفنادق .

     وبالطبع فان نجاح مصر فى الاستعداد لاستضافة البطولة هو انجاز كبير على كافة المستويات ويؤكد اننا نستطيع ونمتلك كافة المقومات ، البشرية والفنية ، لتنظيم واستضافة اكبر البطولات الرياضية الاقليمية والعالمية وذلك بشهادة أعضاء "كاف" من قدرة مصر على تنظيم بطولة أمم أفريقيا بسبب كثرة الملاعب الجاهزة وفنادق الإقامة والطرق والمواصلات، إلى جانب حالة الأمن والأمان التى تميز مصر فى تنظيم البطولات الكبرى .

     ولعل التفاعل الجماهيرى بشكل كبير والحماس الشديد يعد احد اهم عناصر نجاح البطولة ،لا سيما مع عودة الجماهير تزامنًا مع تنظيم البطولة ، سواء على مستوى المشاركة وتنظيم حضور مبارايات البطولة او من خلال التشجيع المثالى لمنتخبنا القومى المشارك فى البطولة او التعبير بقوة عن مدى  تحضر الشعب المصرى فى استقبال ضيوفه من جماهير الفرق العربية والافريقية المشاركة فى البطولة  وضمان خروج هذا الحدث الرياضي الهام بالصورة المشرفة التي تليق باسم ومكانة مصر الريادي .

    واتساقا مع عودة الجماهير للملاعب الرياضية نريد فى الحقيقة ان نسلط الضوء على كيفية تنظيم هذه العودة والاعتماد على منظومة من الحلول التكنولوجيا المتطورة واحدث حلول امن المعلومات للتاكد من هوية  المشجعين وكل يريد ان شراء وحضور مباربات البطولة والنجاح فى احداق نقلة نوعية للخدمات المقدمة للجماهير على كافة المستويات بما يساعد على تحقيق أعلى معدلات الأمان للمواطنين المصريين وضيوفنا والقضاء على ظاهرة مثيري الشغب والمساهمة في عودة الأسر والجماهير المصرية للملاعب، والعمل على إنجاح البطولة وخروجها بمستوى من التميز والإبهار وبأعلى مستويات الجودة والتي تبرهن على الوجه الحضاري والتكنولوجي لمصر.

     وفى تصورى ان الشركة "المصرية للاتصالات" نجحت ،بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "تذكرتي" ، في اطلاق منظومة تشغيل عالمية ، على غرار ما تم فى بطولة كأس العالم التى اقيمت بروسيا عام 2018 , وتقديم تجربة فاقت كل التوقعات لخدمة الجماهير ومشجعي كرة القدم خلال بطولة الأمم الأفريقية مصر -2019، حيث قامت المصرية للاتصالات وشركة "تذكرتي" بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بتقديم مجموعة من الحلول والخدمات المبتكرة والمتطورة لتسهيل عمليات حجز التذاكر إليكترونيا والحصول على بطاقة مشجعط Fan ID " وتوفير مجموعة التقنيات والانطمة الفنية التي تتيح التعرف على وجوه المشجعين وتحديد الشخصية وتركيب عدد من الكاميرات لتغطية كافة أرجاء الاستادات المشاركة في البطولة إلى جانب استخدام الطائرات بدون طيار– الدرونز – لتأمين الاستادات وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

     اما على الجانب الفى للمنخب المصرى المشارك بالبطولة - رغم أننى لست خبيرا كرويا ولا أدعى أننا امتلك مقومات الناقد الرياضى لتحليل الفرق الرياضية المشاركة -  إلا أننى أستطيع أن أوكد أن منتخبنا ،وبدون أى تحيز ، هو من أفضل فرق فى البطولة بما يضمه من كوكبة من نجوم كرة القدم العالمية والمصرية من حيث اللعب الجماعى أو من حيث القراءة الجيدة لإمكانيات الفرق المنافسة بما يساعدنا على سلب مخالبها وكأنها فريسة معصوبة الأعين .

     ولعل أهم ما يميز فريقنا ، من خلال المشاركة فى نحو 23 دورة من البطولات السابقة  ، هو الثابت الواضح فى مستوى الفريق بصورة كبيرة والترابط والتفاهم بين جميع اللاعبين – على ارض الملعب – والعبرة فى النتائج والفوز الكبير على الفرق الكبيرة  .

     نتطلع من  الجماهير المضرية ان تقف بجوار الرجال " 23 لاعب " وحثهم ومساندتهم على تقديم مزيد من الجهد والعرق خلال مباريات البطولة ويعتمد على رؤية وتخطيط سليم ورؤية من جهاز فنى محترم كل هذا موضوع فى كأس روح الفريق وممزوج بشعور الانتماء والبعد عن الأنانية مغلفا بالثقة فى النفس وقدراتنا على تحقيق الفوز الأمر الذى أدى فى النهاية  إلى إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوبنا وعشاق الساحرة المستديرة .

    الانتصارات الرياضية والأفراح  مهمة جدا للشعوب لكونها تزرع الأمل والتفاؤل فى النفوس وتغرس شعور بالفخر فى انتمائنا لبلادنا وتدفعنا لبذل مزيد من الجهد هذا ناهيك عن أن الفوز يكسبنا احترام العالم

    كل توقعاتنا أن تنجح هذه الكتيبة من اللاعبين " أحفاد الفراعنة "  أن تحصد لمصر الكأس الثامنة فى تاريخها كصاحبة اكبر عدد من الكؤوس ، والتى تتجاوز 7 بطولات ،  وأن يكتبوا لمصر تاريخ جديدة على مستوى كرة القدم الافريقية بما يتناسب مع إمكانياتنا الحقيقية بما ينعكس ايجابيا على بلادنا خاصة اذا علمنا أن كرة القدم باتت احد أهم المعالم التى تكسب الدول احتراما عالميا .

     

    فى النهاية لا يسعنى إلا أن أتوجه بالدعاء أن يكون كأس بطولة الأمم الأفريقية 2019  من نصيبنا لتحصد مصر البطولة الثامنه فى تاريخيها ، بعد غياب 9 سنوات من التتويج بالبطولة ، وتؤكد ريادتها وقياداتها للقارة السمراء  .

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن