كتب : نيللي علي - عادل فريج
يشير أحدث تحليل عالمي للاتحاد الدولي للاتصالات بشأن أسعار الخدمات الصوتية المتنقلة وخدمات البيانات المتنقلة وخدمات النطاق العريض الثابتة إلى أن القدرة على تحمل التكاليف ليست العائق الوحيد أمام الإقبال على
الإنترنت
المتوسط، تتناقص أسعار الخدمات الصوتية المتنقلة وخدمات البيانات المتنقلة وخدمات النطاق العريض الثابتة باطراد في جميع أنحاء العالم، بل وبدرجة كبيرة في بعض البلدان. والانخفاض في الأسعار بالنسبة إلى الدخل أكثر حدة مما يشير إلى أن خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت أكثر يسراً على الصعيد العالمي. ومع ذلك، لا يُترجم كلا الاتجاهين إلى زيادة سريعة في معدلات انتشار الإنترنت مما يشير إلى وجود حواجز أخرى تحول دون استخدام الإنترنت، حسبما يخلص إليه الاتحاد في تقريره الإحصائي الجديد، قياس التنمية الرقمية: اتجاهات أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2019.
وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن الحفاظ على خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية بأسعار ميسورة قدر الإمكان لطالما كان أمراً مهماً دائماً لضمان الإقبال على الإنترنت على نطاق واسع لا سيما بالنسبة إلى الأسر والمستهلكين ذوي الدخل المنخفض". وأضاف قائلاً "وفي مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، فهذا أمر حيوي أكثر من أي وقت مضى. وقد لا يتمكن الناس الذين لا يتمتعون بالنفاذ إلى الإنترنت من الوصول إلى المعلومات بشأن كيفية حماية أنفسهم من فيروس كورونا، والعمل عن بُعد والتعلم عن بُعد والتواصل مع العائلات والأصدقاء أثناء الحجر الصحي".
وتؤكد آخر الإحصاءات الصادرة عن الاتحاد أن القدرة على تحمل التكاليف قد لا تكون العائق الوحيد أمام الإقبال على الإنترنت، وأن عوامل أخرى مثل انخفاض مستوى التعليم، والافتقار إلى المحتوى المناسب، والافتقار إلى المحتوى باللغات المحلية، والافتقار إلى المهارات الرقمية، كما أن قلة جودة التوصيل بالإنترنت يمكن أن تحول دون الاستخدام الفعّال.
وقالت دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "إن أزمة COVID-19 أظهرت لنا بوضوح أن ما من أحد سيكون في أمان إن لم نكن جميعاً في أمان. وعلى نفس المنوال، لن نتمكن من استعمال الإمكانات الكاملة للتكنولوجيات الرقمية قبل أن نكون جميعاً موصولين"، وأردفت قائلةً "ولتوصيل الجميع، نحن بحاجة إلى معالجة جميع العوامل التي قد تمنع التوصيلية المفيدة."
النتائج الرئيسية
- لا تزال سلة الخدمة الصوتية المتنقلة الأساسية ميسورة على نطاق واسع في معظم البلدان. في 70 بلداً، تتوفر خطة صوتية متنقلة منخفضة الاستعمال بأقل من 1 في المائة من الدخل القومي الإجمالي (GNI) للفرد وفي 37 بلداً آخر بلغت هذه النسبة أقل من 2 في المائة. وعلى الرغم من صعوبة إثبات العلاقة السببية، ساعدت تخفيضات الأسعار، بلا شك، في المساهمة في الارتفاع السريع في معدل انتشار الخدمة الصوتية المتنقلة، إلى جانب المنافسة المتزايدة وتحسين رصد الأسعار وتقييمها من جانب المنظمين.
- أدى التوسع في الخدمات المجمعة إلى زيادة انخفاض الأسعار، حيث إن سلال البيانات والصوت المجمعة أقل تكلفة عموماً من مجموع السلتين المنفصلتين في معظم الأسواق.
- انخفضت الأسعار من عام 2013 إلى عام 2019 بالنسبة إلى الدخل القومي الإجمالي للفرد. تقلص متوسط السعر العالمي لسلة البيانات المتنقلة بمعدل 1,5 جيغابايت من 8,4 في المائة من إجمالي الدخل القومي للفرد في عام 2013 إلى 3,2 في المائة في عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 15– في المائة. وانخفض متوسط السعر العالمي لسلة البيانات المتنقلة بمعدل لا يقل عن 1,5 جيغابايت، بنسبة 7 في المائة في المتوسط سنوياً بين عامي 2013 و2019 عند التعبير عنه بالدولار الأمريكي.
- أُحرز تقدم جيد نحو تحقيق هدف لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة المتمثل في تحقيق نطاق عريض بأسعار معقولة بتكلفة تتراوح بين 2 و5 في المائة من نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي بحلول عام 2025، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. ولم تحقق بعد تسعة بلدان نامية و31 بلداً من أقل البلدان نمواً الهدف المتمثل في 2 بالمائة بحلول عام 2025.
- لا تزال مجموعات النطاق العريض الثابت عموماً أكثر تكلفة من مجموعات البيانات المتنقلة (على الرغم من أن إجازة البيانات ليست دائماً قابلة للمقارنة المباشرة). وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، لم تتغير القدرة على تحمل تكاليف النطاق العريض الثابت بشكل كبير، ولكن سرعات التنزيل المعلن عنها تستمر في الزيادة.