يترقب عشاق لعبة ببجي أو لعبة بابجي أو لعبة البوبجي (PUBG) الإلكترونية الشهيرة في السعودية جلسة مجلس الشورى (البرلمان) الذي قد يتحرك في جلسة يوم غد الأربعاء إلى حظرها أسوة بدول مثل الصين والهند ونيبال والعراق وأخيراً الأردن وذلك لكثرة الشكاوى ضدها.
وقال عضو مجلس الشورى محمد القحطاني، بحسب وسائل إعلام سعودية، إن هنالك تحركاً في المجلس لإقرار توصية تطالب بحظر لعبة "ببجي" في المملكة، بعد الشكاوى المتكررة المتعلقة بآثارها السلبية على المجتمع، ومنعها في عدد من الدول العربية مثل العراق والأردن.
وأوضح "القحطاني" أن حظر اللعبة قد يأتي من الجهات التنفيذية قبل إقرارها في مجلس الشورى، باعتبارها المنوطة بها مسؤولية تنفيذ ومتابعة ما يسند إليها من مهام ومسؤوليات من قبل مجلس الوزراء.
وأضاف "يمكن أن تكون هناك توصية عندما يُعرض التقرير القادم لأيٍّ من الجهات المعنية بالترخيص لتلك اللعبة".
وأكد أن "ببجي" وغيرها من الألعاب الإلكترونية تتجاوز الحدود المسموح بها، حيث أن الدول المصنعة لها تدرك خطورتها ولذلك تضع ضوابط محددة لاستخدامها، فيما تزداد المطالبات في دول أخرى بحظرها نظراً لآثارها المدمرة على العقل وتسببها في خلق سلوك عدواني لدى المستخدمين.
ويأتي ذلك في وقت تصاعد هاشتاك يطالب بحظر اللعبة في السعودية وأصبح ضمن الأعلى تداولاً على الترند السعودي في موقع تويتر؛ حيث حث مغردون السلطات على حظر اللعبة لسيطرتها على عقول الشباب والمراهقين وتسببها في ضياع أوقاتهم وهدر طاقتهم.
ما هي لعبة ببجي (لعبة PUBG)؟
حققت لعبة ببجي PUBG -وهي اختصار جملة (Playerunknown's battlegrounds) أي ساحات معارك اللاعبين المجهولين- أرقاماً قياسية، إذ يلعبها نحو 87 مليون شخص بشكل يومي، ووصل عدد لاعبيها إلى 400 مليون حول العالم، وهي عبارة عن معارك يشارك فيها 100 لاعب من حول العالم عبر شبكة الإنترنت، يكونون في خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة، ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد أو فريق واحد.
ونالت اللعبة -التي تم إصدارها في 2017- شعبية واسعة في العالم العربي في الآونة الأخيرة بعد أن أصبحت متوفرة على الهواتف الذكية بشكل مجاني لتتصدر في أسبوعها الأول قائمة أكثر التطبيقات الأكثر تحميلاً في نحو 100 دولة.
واجتاحت عبارة أو أغنية الببجي (#أكو_عرب_بالطيارة) أي "هل يوجد عرب في الطائرة؟" مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بطابع فكاهي وتعميمي لتشير إلى مئات الآلاف من اللاعبين العرب الذين يلعبون الببجي.
وترتكز فكرة ببجي على غريزة البقاء؛ إذ تبدأ اللعبة بصعود 100 لاعب على متن طائرة حربية ليحطوا بعد ذلك على إحدى الجزر، ويقتحموا مبانيها في محاولة جمع الأسلحة والدروع الموزعة في الجزيرة بشكل عشوائي بهدف البقاء على قيد الحياة.
وفي ساحات معركة الببجي؛ حيث تسود شريعة الغاب كل شيء فوضوي والكل يريد قتلك ثمة فائز واحد هو وحدة من سيتمكن من البقاء حياً. في ببجي كل شيء يبدو حقيقياً جداً، فإن قتلت فلن تحصل على فرصة أخرى لمتابعة اللعب كحال الألعاب القتالية الأخرى، كما أن جميع اللاعبين فيها أشخاص حقيقيون لا افتراضيون كذلك فإن طروز الأسلحة المستخدمة فيها موجودة على أرض الواقع.
وأصبحت ببجي منصة للتعارف والمواعدة؛ وذلك بفعل خاصية المحادثة الصوتية التي تسهل على أفراد الفريق الواحد عملية التواصل والتخطيط.
وعلى الجانب الآخر، فقد أصبحت اللعبة تشكل هوساً للاعبيها على نحو مخيف إلى درجة دفعت طالباً مصرياً إلى قتل معلمته. ووصل الأمر إلى إفتاء بعض رجال الدين في العالم العربي إلى تحريمها لما لها من أضرار خطيرة.
وعلى المستوى العالمي، هناك فريق يرى أنها لعبة عنيفة ومرعبة متسائلاً عن سبب استغراق اللاعبين وقتاً طويلاً في لعبة تنعدم فيها القيم الإنسانية الأساسية وكل لاعب فيها يتمنى الموت للآخر.