بقلم : محمد حنفي
استمرارا لرصدنا لتفاصيل سيناريو الاجتماع الأول لأعضاء حملة التسويق لـ بيوريجي" Purigy "
قلت مخاطبًا لـ خالد: ممكن يا خالد نتكلم شويه في الفراندا.
خرج معى خالد وتكلمت معه لأكثر من ساعة؛ كان هدفي أن الحوار يكون أكثر هدوءًا وحكمة؛ فقط لأن رغبة مي مخالفة لرغبته في سماع كلام فريدة، وفي أثناء حوارنا دخلت علينا مي وفريدة.
أنا: أحسن نتكلم هنا، الجو رائع.
قالت مي ضاحكة: واضح إن دى مؤامرة من مستر أحمد علشان مناخدش المكافأة.
أنا: والله أحلى مكافأة، ومحضر لكم رحلة حتحلفوا بيها لمدينة دهب.
مي: طب ممكن نسمع فريدة وباقى كلامها.
خالد: اتفضلي، أنا آسف والله بس الموضوع مش بالساهل، مش سهل إن حد ييجي يقول لى إن أجمل حاجة في حياتى مش مناسبة لي.
قالها وقد اختنق صوته وامتلأت عينه بالدموع.
فريدة: طب ممكن تسمعونى للآخر.
خالد: تحت أمرك، اتفضلي.
فريدة: سيبوكم من كل اللى أنا قلته وأنا مش عاوزه أدخل في حياة حد، وأنت يا خالد عارف أنا عملت إيه علشان ترتبط بمي.
مي: ده صحيح.
ثم قالت ضاحكة: أنت السبب.
خالد بابتسامة خبيثة: ممتاز خلينا نسيب كل اللى قلتيه.
فريدة: أنا عاملة قائمة بالواجبات والمهام والمسئوليات لبناء أسرة ناجحة، وقائمة بكل المشاكل التي أدت إلى الطلاق، واللى طلعت بيها من كلامي مع المطلقات من شريحة العملاء المشابهة لمي.
أنا محاولاً تخفيف الجو: كده إنت حولتي الجواز لمشروع يا فريدة.
مي: هو فعلاً مشروع.
خالد: والمطلوب إيه؟؟
فريدة: أنا اللى أتمناه إن كل واحد فيكم يبقى عارف هو داخل على إيه، إيه المسئوليات اللي حيتحملها؟ إيه أنواع المشاكل اللي حتقابله؟ بلاش نقول مشاكل، خلينا نقول التحديات اللى حتقابلكم؟ واتكلموا مع بعض واتفقوا حياتكم حتمشى ازاى.
خالد: وأنا موافق على الكلام ده، ومش كده وبس لا ده أنا عاوزك تكوني معنا واحنا بناقش المواضيع دى يا أستاذة فريدة.
أنا: يا سلام !!! مش أنت اللى لسه كنت بتتكلم على الخصوصية.
خالد: لا هنا الموضوع مختلف، أستاذة فريدة حتكون الحكم.
مي: وأنا موافقة على ده، وأحب إن فريدة مش تكون بس حكم، لأ كمان مينتور وناصح لينا.
فريدة:أشكركم على ثقتكم، وأتمنى إن ربنا يكتب لكم الخير.
لحظة صمت والكل مترقب لما ستقوله فريدة.