يصل كوكب نبتون إلى التقابل حيث يكون بزاوية 180 درجة بالنسبة للشمس بسماء الأرض وفى أقرب نقطة من كوكبنا.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن وقوع نبتون فى أقرب نقطة هو حسب المقاييس الفلكية ولكنه لا يعنى فعليا أنه “قريب”، موضحا أن نبتون الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس ويبعد 29 مرة المسافة التى تفصل الأرض عن الشمس وفى هذا التقابل سيكون نبتون على مسافة 28.93 وحدة فلكية من الأرض.
وأوضح التقرير، أن ظاهرة تقابل نبتون تحدث فى كل مرة تعبر الأرض بين الشمس ونبتون ، وفي التقابل يكون الكوكب الأزرق وجهه بالكامل مضاء بنور الشمس مقارنه بأى وقت آخر خلال السنه، ويكون في قبة السماء طوال الليل وهو أفضل وقت لرؤية وتصوير كوكب نبتون، حيث يشرق مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة فى السماء عند منتصف الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالى.
وتابع التقرير: أنه من المعروف عادة عندما يكون كوكب مثل (المريخ، المشترى، زحل ، أورانوس) فى التقابل مع الشمس يكون فى قمة بريقه ولمعانه ولكن هذا لا ينطبق على كوكب نبتون.
وأشار التقرير: كوكب نبتون اكتشف حديثا فأول رصد له كان فى 23 سبتمبر 1846 وهو رابع أكبر كوكب فى نظامنا الشمسى وأول كوكب يكتشف من خلال التوقعات الحسابية وأكبر اقماره يسمى (ترايتون) اكتشف بعد 17 يوم من إكتشاف الكوكب نفسه وهو القمر الكبير الوحيد الذى يدور فى إتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره، وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل نبتون 4 ساعات فى حين يصل الأرض فى 8 دقائق فقط .
وقال التقرير: يكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس فى 165 سنه ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة ليكمل دورة واحدة حول محوره وقد تمت تسميته نسبة الى (رمز البحار) حسب الأساطير الرومانية ، ويرجع السبب فى لونه الأزرق لغزارة وفرة غاز الميثان فى غلافه الجوى.