بقلم :ايمن صلاح
تمر السنين والعقود ويظل الأهلى قاسما مشتركا أعظم فى سعادة المصريين، وتحين على مر الزمان المناسبات والبطولات ويبقى الأهلى بطلا متوجا شامخا شموخ الأهرامات على أرض المحروسة، وها نحن ذا نحتفل ببطولة جديدة من البطولات التى اعتاد الأهلى على اقتناصها طالما شارك فيها وهى بطولة السوبر الأفريقى والتى تجمع بين بطلى أفريقيا فى كل من دورى الأبطال الأفريقى والكونفدرالية، وفى تقديرى الشخصى فان هذه البطولة ليست من البطولات الكبرى ذات الوزن الثقيل حيث انى ألقبها ببطولة اليوم الواحد حيث أنها بطولة من مباراة واحدة يستطيع الفائز بها حمل كأسها، الا أن أهميتها بالنسبة للنادى الأهلى تنبع من عدة أمور أخرى، أولها هو استكمال عقد البطولات المتوج به الأهلى فى هذا الموسم حيث اقتنص دورى الأبطال الأفريقى وبطولة الدورى العام المصرى وبطولة كأس مصر اضافة الى برونزية كأس العالم للأندية وفى الطريق ان شاء الله كأس السوبر المصرى ليكمل الأهلى سداسية تاريخية ويكون قد فاز بكل البطولات التى خاضها هذا الموسم فيما عدا بطولة كأس العالم للأندية بطبيعة الحال نظرا لوجود نادى بايرن ميونيخ المصنف الأول والأفضل فى العالم أثناء فعاليات البطولة، وثانيها هو تقليص فارق البطولات القارية والعالمية بين الأهلى ونادى ريال مدريد على لقب الأكثر تتويجا فى العالم، لأن فوز الأهلى ببطولة السوبر الأفريقي يرفع رصيده الى 22 بطولة مقابل 26 بطولة لريال مدريد ولم يتبق سوى أربع بطولات يستطيع الأهلى تحقيقها ان شاء الله فى غضون سنوات قليلة جدا قادمة ليستعيد الأهلى عرشه الذى ظل متسيده لفترة طويلة من قبل، أما بعيدا عن الأهمية الرقمية للبطولة كما أوضحت فان أهمية الفوز بها سواء للنادى الأهلى او جماهيره هو أن الأهلى بات مطالبا بالفوز بأى بطولة يخوضها حتى أصبح الفوز بأى بطولة أمرا اعتياديا ومن المسلمات الراسخة فى يقين الادارة وفى وجدان جماهيره بينما خسارة أى بطولة تصبح من الاستثناءات المحزنة التى لا يقبل بها أى من منتسبى الأهلى وخاصة جماهيره ومحبيه، وربما ينبع ذلك من قيمة وقدر النادى الأهلى على المستوى الأفريقي والعالمى وأيضا تاريخه العريض الملىء بالانتصارات والتتويجات.
ان الأهلى يرسخ بانتصاره وباقتناصه بطولة كأس السوبر الأفريقى لقب (أسياد أفريفيا)، وبالفعل فان النادى الأهلى يبعد عن أقرب منافسيه فى التقييم التراكمى فى القارة بعدا يصعب على أى منافس تقليصه طالما كان الأهلى حاضرا، الأمر الذى يؤكد وبعد مرور أكثر من عشرين عاما من القرن الواحد والعشرين احتفاظ الأهلى بلقبه كنادى القرن الأفريقي فى القرن الحالى بعدما اقتنصه فى القرن الماضى.
ولأن الشىء بالشىء يذكر، فان وراء كل قصة نجاح تاريخية اسطورة، وكم من أسطورة يتحدث عنها تاريخ الكرة كانت من علامات النادى الأهلى بداية من مختار التتش مرورا بصالح سليم وحسن حمدى وانتهاءا بالأسطورة الحالية التى طالما أمتعت الجماهير بالموهبة الكروية الفذة والتى لا تعادلها موهبة فى تاريخ الكرة المصرية، ثم ها هو يقود الأهلى بعقلية ادارية محنكة فيفوز بالبطولة تلو الأخرى ويحقق الانجاز تلو الانجاز، انه الأسطورة (محمود الخطيب) الذى غزا بأخلاقياته وسموه ورفعة سلوكه قلوب كل الأهلاوية بل قلوب كل المصريين، ذلك الرجل الذى وقف كالعملاق أمام كل التحديات التى تواجه النادى الأهلى فخرج من تلك التحديات غانما منتصرا، ووقف كالمارد أمام تجاوزات الحاقدين والحاسدين الذين هم بالنسبة لتلك الأسطورة صغار يجب أن ينظروا الى أعلى مد أبصارهم فقط لكى يروا الأسطورة ومهما حاولوا أو تجاوزوا فلن يستطيعوا النيل من هيبة وقيمة وقامة الأسطورة، ولننظر جميعا الى من تجاوز فى حق الخطيب أو لازال يتجاوز فى حقه حتى الآن .... أين هم الآن؟! وأين الأسطورة (محمود الخطيب).
أطيب التهانى للنادى الأهلى ادارة ولاعبين وجهاز فنى وادارى وجماهير بالبطولة والى الأمام بعون الله الى بطولات وتتويجات جدبدة.
يا سادة ............... انه الأهلى جالب السعادة.