بقلم : فريد شوقى
لعل من أهم مزايا قطاع التكنولوجيا أنه يمثل النواة الرئيسية لاحداث التغيرات فى كافة المجالات من خلال تطوير مجموعة من الحلول والتقنيات الابتكارية التى تستهدف تحسين نمط الانتاجية والحياة للجنس البشرى بما ادى الى نغير كلى فى الكثير من صور العمل والنقل والصحة والتعلم وحتى الترفيه والتسلية عبر من يعرف بالتقنيات الذكاء الاصطناعى والتطبيقات التشاركية .
ومؤخرا وصلنى ، مجمعوة من التقارير عن كيف سيكون عام 2022 ، والتغييرات المرعبة التى ستحدث في السنوات القادمة اذ ان كثير من الشركات سيكون مصيرها مصير شركة " كوداك " ، والتى أفلست وخرجت من الاسواق ، اذا لم تنجح الشركات فى تطوير قدراتها التنافسية وتبنى التقنيات الحديثة واستيعاب حجم التغيرات التي تتلاحق .
هناك تكنولوجيا تبدأ بطريقة لم يتوقع لها النجاح ولكن فجأة تتحول لتسيطر وتدمّر كل ما تحتها "Disruptive" ...وسنراها بالذكاء الإصطناعي، الطباعة الثري دي، وحلول انترنت الاشياء وتحليل البيانات وهو ما يسمي بتقنيات الجيل الرابع من الثورة الصناعية .
الذكاء الإصطناعي "أرتيفيشال إنتليجانس" سيغير الكثير والكثير ..
حيث تغيّر دور الذكاء الاصطناعي إلى حد كبير منذ إنشائه الأوّلي على عتبة مؤسسة لمختبرات الابتكار إلى دخوله جميع مناحي الحياة في العصر الحديث، حيث بدأ البشر يدركون أن لديه القدرة على تحويل الأعمال من المركز إلى الخارج. وفقاً للتقارير، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، والترويج للمنتجات بحلول عام 2031، وإجراء العمليات الجراحية بحلول عام 2053.
وفي غضون ذلك، دعونا نرى التغييرات التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي في عام 2022 ، وفقا لدراسة حديثة لباحثون من جامعة نيويورك وجامعة نيويورك أبوظبي ، فى عدد من المحالات ومنها " التعليم " حيث سيكون مستقبل الفصول الدراسية افتراضياً. وبالفعل، هناك الكثير من الدورات التدريبية على الأنظمة الأساسية التي يمكن أن تكون مفيدة بشكل واضح ويمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت. ويمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عمل المسؤوليات الإدارية للمدربين والمؤسسات التعليمية. ويقضي المعلمون الكثير من الوقت في تصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات المنزلية ونقل الاستجابات المهمة إلى طلابهم. ويسمح الذكاء الاصطناعي بأتمتة الفئات ومعالجة الوثائق الورقية. ويمكن إعادة تعريف فكرة التعليم من راحة المنازل، وتخصيصها بما يتماشى مع كل طالب.
كما سبكون للذكاء الاصطناعى دورا جوهريا فى مجال " القوى العاملة" اذ إن الإجماع بين العديد من المتخصصين هو أن بعض المهن ستصبح مؤتمتة في نهاية المطاف. وحدد مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين التقنيين الذين يضمهم مجلس فوربس التكنولوجي، 13 وظيفة ستصبح مؤتمتة، بما في ذلك وظائف اكتتابات التأمين، وأعمال المستودعات، والإنتاج وخدمات المستهلك والدراسات وإدخال المعلومات، والنقل بالشاحنات لمسافات طويلة، بالإضافة إلى أعمال المحاسبة ووحدات التصنيع والتصوير الإشعاعي في المستشفيات وغير ذلك.
وفى مجال " العمل في المؤسسات " ستستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتحسين إنتاجية موظفيها. وتتمثل ميزة الذكاء الاصطناعي للمؤسسات في أنه يتعامل مع المهام المتكررة في جميع أنحاء المؤسسة ببساطة بحيث يمكن للموظفين التركيز على الحلول الإبداعية وحل المشكلات المعقدة والعمل المؤثر. ويمكن أيضاً إعادة تعريف فكرة مكان العمل من خلال استخدام التكنولوجيا. وقد يكون العمل المستقبلي مرناً بشكل واضح. وقد يكون مفهوم «العمل من المنزل» هو المعيار الجديد، وستكون الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية هي الممارسة المعتادة. وقد يتسبب ذلك في انخفاض الطلب على مناطق العقارات الصناعية.
واخيرا فى " صناعة السيارات" فإن الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة هما موضوعان مكملان لبعضهما في مجال التكنولوجيا. ويستخدم منتجو السيارات في كل مكان في العالم الذكاء الاصطناعي. ويتم تطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في كيفية بناء السيارات وطريقة سيرها على الطريق.
نحن بالفعل أمام ثورة ونقل نوعية وتغييرات كبيرة ..ولكن..... هل نحن جاهزون ؟