طور فريق من مختبر فاب لاب الإمارات، التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز طابعة ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
والطابعة الجديدة قادرة على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد، بحجم يتجاوز 800 سم مكعب، بدقة تزيد عن 0.1 ملليمتر، وهي مخصصة لصناعة نماذج كبيرة الحجم. وتضم الطابعة جهازًا لوحيًا يعمل بنظام ويندوز10، لنقل الملفات لها بسهولة، وتعمل بنظام مارلين الخاص بالطابعات ثلاثية الأبعاد.
وصنع الفريق المكون من المهندس دانييل أنجراسيا والمهندس هاشم السقاف وعدد من رواد مختبر فاب لاب الإمارات، الطابعة خلال فترة لم تتجاوز ثلاثة شهور، وهي تصب في إطار توجه المختبر لتصميم وتطوير مشاريع ابتكارية بالتعاون من أفراد المجتمع المحلي.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن «صناعة نموذج طابعة ثلاثية الأبعاد كبيرة الحجم، يمثل إنجازًا داخل المؤسسة وشهادة على تميز كوادرها وطلابها في مجال الفكر الابتكاري.»
ويعتزم المختبر صناعة النسخة الثانية من الطابعة مع عدد من أفراد المجتمع الإماراتي، إذ سيُعلِن عن المشروع وشروط الالتحاق به قريبًا، ويُعد مختبر فاب لاب الإمارات، الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويضم آلات حديثة ومرافق الخاصة بتقنيات
ا
تنامي الاهتمام بالطباعة ثلاثية الأبعاد
ويشهد استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات تطورًا ملحوظًا، وتعتزم إمارة دبي استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في تنفيذ 25% من كل مبنًى جديد في العام 2025، في إطار تنامي الاهتمام الرسمي بالتقنية الأكثر إلهامًا في قطاع الإنشاءات.
وجاء في تغريدة نشرها مكتب دبي الإعلامي، في حسابه الرسمي على تويتر، في مايو/أيار الماضي، أن «الطباعة ثلاثية الأبعاد توفر نفايات أقل نسبة 60% من عملية البناء التقليدية، وتهدف دبي إلى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في ربع كل مبنًى جديد بحلول العام 2025، لتقليل النفايات الناتجة عن عملية البناء والتي تلحق ضررًا بالبيئة.»
مستقبل الإسكان
ويشهد قطاع تشييد المنازل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاداهتمامًا متناميًا حول العالم، وأصبحت التقنية الجديدة محط دراسة وبحث كبريات شركات العالم، الرامية إلى تسريع إدخالها إلى الأسواق العالمية.
ويُتوقَّع أن تبلغ قيمة قطاع سوق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، نحو 120 مليار دولار بحلول العام 2020، ونحو 300 مليار دولار بحلول العام 2025، وذلك بفضل الزيادة في أنشطة الأبحاث وتطوير المنتجات، وازدياد الحاجة إلى مزيد من الإبداع في عملية التصميم، وسهولة الإنتاج والتصنيع في مختلف القطاعات بفضل استخدام هذه التقنية المتقدمة القادرة على صنع أي جسم صلب من نموذج رقمي يتم تصميمه على أجهزة الحاسوب وإحداث نقلة نوعية في عالم الصناعة.
وتشير تقارير إلى دور تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في توفير تكلفة البناء بنسبة تتراوح بين 50% إلى 70%، وتكلفة العمالة بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80%، فضلًا عن تقليل نسبة النفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تصل إلى 60%، ما ينعكس إيجابًا على المردود الاقتصادي للقطاع ويسهم في تحقيق استدامة البيئة والموارد.
وتخصص دول أمريكا الشمالية واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة ميزانيات ضخمة في مجال تطوير تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مختلف المجالات كالإنشاءات والطب والصناعة والسيارات والطيران.
لتصنيعالرقمي، ويستقبل جميع أفراد المجتمع، وهو يوفر مساحة لزواره للعمل على تنفيذ أفكارهم الابتكارية الخاصة وتحويلها إلى نماذج ملموسة
.