كتب : باكينام خالد 

اكد الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " انه من الخطأ ان نقوم بشيطنة شبكات التواصل الاجتماعي العالمية او ما نطلق عليها السويشال ميديا بسبب انتشار الكثير من السلبيات وأهمها المحتوى الغير لائق أخلاقيا ومجتمعيا بجانب انتشار الاشائعات والاخبار الكاذبة والمغلوطة التى تستهدف نشر عدم الاستقرار وتقليل السلم الاجتماعي والسياسي ولكن علينا اتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية والقانونية والتقنية والتى تضمن عودة مواقع  شبكات التواصل الاجتماعي العالمية إلى واحة للحرية والتواصل السهل والسريع بين المستخدمين ونقل وتبادل المعلومات ااموثقة وتبادل الخبرات .

جاء ذلك،خلال تعليقة لبرنامج " هنا القاهرة"  على اذاعة البرنامج العام بالاذاعة المصرية والذى يقدمه الااذاعي عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق والزميلة ميادة الفيشاوي وإخراج كريم فرج وهندسة الهواء أماني هلال 

ورئيس التحرير الزميل الصحفي أشرف أنور ، ردا علي ما هو تعريف"  السويشال ميديا "،  وقال لم تعد الشبكات العالمية للتواصل الاجتماعى  مجرد ظاهرة او موضة تكنولوحية نسعى لتجربتها بل باتت أحد أهم اهتمامات شعوب العالم ولاسيما منطقة الشرق الاوسط وبات هذه الشبكات اهم مصدر للحصول على المعلومات ، بصرف النظر عن مدى صحتها وأسرع وسيلة للسيطرة على الراى العام وتشكيله من خلال ما يعرف بالحملات الدعائيه والكتائب الالكترونية التى تسعى لحشد التأييد لفكرتها والترويج لها بين اوساط المستخدمين ومخاطية المواطنين .

اضاف العالم شهد اطلاق الالاف من المواقع الإلكترونية والتطبيقات للاجهزة المحمولة والتى باتت تعرف بوسائل الإعلام الاجتماعي وهو يشير إلى استخدام تكنولوجيات الإنترنت والتقنيات المحمولة لتحويل الاتصالات إلى حوار تفاعلي ومن ثمة فان الاخطاء الناجمة عن الاستخدام السلبي للكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي العالمية لا يمكن ان نلوم التكنولوجيا فيها بقدر ما نحتاج إلى التركيز إلى توعية هؤلاء المستخدمين باساليب الاستخدام والاستفادة المثلي من شبكات التواصل الاجتماعي .

وفيما يتعلق بمصطلح " المؤثرين " وطبيعة دورهم فى السويشال ميديا قال رئيس تحرير " عالم رقمي " انه منذ 7 سنوات تقريبا بدء يظهر العديد من الوظائف جديدة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ومنهم مصطلح "  المؤثرين" وهم أشخاص لديهم حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي ، وأهمها انستجرام يليه اليوتيوب ثم الفيسبوك، ولديهم الكثير من المتابعين لحساباتهم حيث إن الأشياء التي ينشرونها، ويقولونها ويفعلونها، لديها فرصة في ” التأثير ” على المتابعين، مثل حضور حدث، وشراء منتج او سلعة ما ، وما إلى ذلك.

أوضح رئيس تحرير " عالم رقمي " أن هناك ثلاث فئات من المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي فالفئة الأولى هم " نجوم المجتمع " ويكون عادة لديهم عدد كبير من المتابعين وهم يعملون فى مجالات أنشطة الغناء والفن ثم الرياضيين يليهم السياسيون والإعلام والثقافة ، أما الفئة الثانية فهم " النجوم المتخصصين "  وهم الخبراء المتخصصين فى مختلف مجالات الحياة المختلفة،  كالتكنولوجيا اوالاقتصاد اوالصناعة اوالزراعة أوالسياحة اوالبيئة ، ويكون لديهم تعدد اقل من المتابعين من الفئة الأولي.

  أما الفئة الثالثة من المؤثرين فهم مما لديهم متابعين على شبكات التواصل ولكن ليس بعدد كبير إلا أنهم يمكن التأثير يقوة في مجالهم .

 أضاف للاسف بسبب سعي غالبية المؤثرينعلي شبكات التواصل الاجتماعي إلى جني الأرباح فأدي ذلك إلى انتشار المحتوي الغير لائق اخلاقيا والتافه ولايتناسب مع تقاليد مجتمعنا وتقاليدنا وثقافتنا ناهيك عن فقدان ثقة غالبية المستخدمين ، لمنصات التواصل الاجتماعي العالمية ، وإدراكهم أن هذه الفئة لا تهدف فقط إلا إلى جني الأرباح حتى ولو كان على حساب خداع المستخدمين بشتى الصور وهو ما سيؤدي حتما إلى تراجع دورها بصورة كبيرة في المستقبل القريب .

وعن آليات مواجهة هذا التأثير السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي العالمية أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ان هناك اتجاه العديد من دول العالم لفرض رقابة صارمة على المحتوى الإلكتروني سواء أكان محتوى خبر او محتوي ترويجى ، الإعلانات الرقمية التي يتم الترويج لها ومدى سلامة هذه المنتجات ، حيث شهدت الكثير من دول العالم اضطرابات اجتماعية وسياسية بسبب انتشار المحتوى الغير موثوق ومجهول المصدر الذي يتم نشره وتدواله علي شبكات التواصل .

اضاف ايضا قامت الكثير من دول العالم بإصدار تشريعات قانونية لتنظيم ما يعرف بالجريمة الإلكترونية حيث أصدرت مصر قانون" مكافحة الجريمة الإلكترونية" لمكافحة نشر الشائعات و الأخبار المضللة كما ان بعض شبكات التواصل الاجتماعي العالمية تقوم حاليا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والذي يسمح للمستخدمين بالابلاغ عن اى محتوي مضلل او غير موثوق به وبالتالي القيام بحذف وإلغاء هذا المحتوي .

اوضح رئيس تحرير جريدة" عالم رقمي " انه من الإجراءات المهمة لمكافحة المحتوى السئ على شبكات التواصل الاجتماعي هو ضرورة تشجيع وتحفيز صناع المحتوي على اعداد المحتوي الارقمي الجيد الهادف إلى المساهمة فى تطوير و تنمية المجتمع في جميع المجالات والقطاعات .