كتب : على الديب
بدأت النيابة السويسرية تحقق في تسريب بيانات أكثر من 18 ألف حساب لعملاء بنك كريدي سويس العام الماضي، بعد تقدم البنك السويسري بشكوى لفتح التحقيق.
تسريب بيانات
فتحت النيابة السويسرية تحقيقًا في اتهامات بانتهاك قوانين السرية المصرفية والأضرار التي لحقت ببنك كريدي سويس، بعدما تلقت شكوى رسمية منه، بحسب صحيفة تاجسانزيغر اليومية السويسرية.
تم تسريب بيانات تسلط الضوء على ثروات مخفية للعديد من العملاء، تشمل أكثر من 100 مليار دولار، إلى صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية في فبراير، وهو ما تسبب في أزمة لبنك كريدي سويس السويسري.
تضمنت تلك البيانات حسابات شخصية ومشتركة وحسابات شركات، وكذلك حسابات فتحت منذ أربعينيات القرن الماضي، ما أدى إلى إغراق أكبر بنك في سويسرا في فضيحة مالية، ويعمل البنك في الوقت الراهن على إنعاش ثرواته بعد سلسلة من الفضائح والخسائر الفادحة.
أزمة مالية
تتزامن تلك الفضيحة التي تشكل صفعة للبنك السويسري مع أزمة سيولة حادة يعاني منها البنك، أدت إلى تسريع عمليات خفض التكاليف.
بدأ البنك يعاني تخارج أموال عملائه وتباطؤ نشاطه، وشهد سحوبات لنحو 6% من الأصول الخاضعة للإدارة في نوفمبر، وهو استنزاف أدى إلى انخفاض السيولة في بعض كياناته.
تكبّد البنك خسارة بقيمة 10 مليارات دولار بعد إفلاس شريكه الاستثماري غرينسيل كابيتال عام 2021، وخسر 5.5 مليار دولار أخرى بعد انهيار صندوق التحوط أغريكول كابيتال.
وكان البنك حقق خسائر بقيمة 4 مليارات فرنك سويسري (4.1 مليار دولار) في الربع الثالث، متجاوزًا توقعاته لذلك الربع التي بلغت خسارة بقيمة 413 مليون فرنك (418 مليون دولار).
توقع بنك كريدي سويس انخفاض حجم خسائره خلال الربع الأخير من العام الحالي إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.5 مليار دولار)، قبل اقتطاع الضرائب.