بقلم : ايرتا جاكيمافيسيوت
المدير الأول لأبحاث السوق في مؤسسة " GlobalData "
لا يزال النقص في المواهب التي تتمتع بمهارات رقمية محددة يمثل مشكلة ملحة بالنسبة للشركات منذ عمليات الإغلاق التي سببها فيروس كورونا (COVID-19). على الرغم من الطلب المتزايد على المتخصصين البارعين في مجال التكنولوجيا، لا يزال هناك عدد محدود من الأفراد الذين يمتلكون المهارات الرقمية، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة GlobalData، وهي شركة رائدة في مجال البيانات والتحليلات.
يكشف استطلاع GlobalData الأخير*، بعنوان "التحول الرقمي والتقنيات الناشئة في صناعة الرعاية الصحية"، أن الافتقار إلى مهارات ومواهب محددة (43%)، يليه عدم كفاية التمويل (40%)، والصوامع التنظيمية (36%)، كان يُنظر إليه على أنه السبب الرئيسي. أهم العوائق بين المتخصصين في صناعة الرعاية الصحية الذين شملهم الاستطلاع.
لا يزال النقص في المهارات الرقمية يمثل تحديًا كبيرًا للشركات التي شهدت لأول مرة ندرة كبيرة في هذه المهارات بعد وقت قصير من وصول فيروس كورونا (COVID-19). النقص الحاد في الاستثمار في المهارات الرقمية، حتى قبل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، يستغرق التدريب والتعليم وقتًا طويلاً لحله. وإلى أن يتم سد فجوة نقص المواهب، ستستمر الشركات في التنافس على الموارد المتاحة حاليًا.
وفقًا لمتتبع استطلاع " GlobalData " حول التحول الرقمي، يُنظر إلى الافتقار إلى المهارات والمواهب المحددة على أنه أحد أهم العوائق أمام التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية منذ عام 2020. وقد أجبر الوباء والتغيرات المرتبطة به في أسلوب العمل الكثير من الشركات على الانتقال إلى العمل عبر الإنترنت والموظفين اعتماد أسلوب العمل الهجين أو البعيد.
أدت التغييرات في أسلوب العمل والتحول الرقمي المستمر إلى جعل النقص في الموظفين البارعين في التكنولوجيا أكثر إلحاحًا. ونظرًا لتزايد مستويات الرقمنة واعتماد التكنولوجيا، فإن هذه المشكلة سوف تنمو. على سبيل المثال، هناك الكثير من الضجيج حول الإقبال المتزايد على الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، إذا ألقينا نظرة على خدمات الرعاية الصحية، فستجد أن هناك العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين ليس لديهم خبرة مباشرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من أن سد هذه الفجوة في المهارات يتطلب اهتمامًا فوريًا، إلا أنها ليست مشكلة سهلة الحل. فهو يتطلب تفكيرًا مبتكرًا، وتعليمًا، وإعادة تدريب، والأهم من ذلك، الوقت. وبدلاً من الاعتماد فقط على جذب مواهب جديدة، قد يكون تحسين مهارات الموظفين الحاليين وإعادة مهاراتهم أحد الحلول لسد الفجوات في القوى العاملة.