أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن معرض الدفاع العالمي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية كإحدى دول العالم الأكثر تأثيراً في صناعة الدفاع، وهو ما يتجلى أيضاً في المعروضات العسكرية التي تشارك بها الجهات السعودية المشاركة بالمعرض، والتي يتم إنتاجها وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع العالمية.
جاء ذلك خلال تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي عددا من أجنحة الدول والشركات المشاركة بالنسخة الثانية من معـرض الدفاع العالمي 2024 “WDS: World Defense Show”، المقام خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير الجاري، بالمملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث تفقد الوزير الجناح السعودي واجتمع مع ممثلي “مجموعة النافع”.
وأشاد وزير الدولة للإنتاج الحربي بقدرة القائمين على تنظيم المعرض بهذا الشكل الذي يليق بالمملكة، مؤكداً على الأواصر المتينة التي تربط بين مصر والسعودية.
وتناول اللقاء مناقشة مدى إمكانية التعاون المشترك في مجال الصلب المدرع، حيث أبدى ممثلو “مجموعة النافع” الاهتمام باستيراده من الإنتاج الحربي.
وأشار ممثلو مجموعة “النافع” إلى إمكانية توريد “الإستانلس ستيل” وتوريده لمصر وكذا إمكانية توريد خام النحاس والنحاس المعالج، مؤكدين على أن معرض الدفاع العالمي 2024 يهدف إلى تعزيز موقع المملكة بوصفها وجهة عالمية رائدة في الدفاع والأمن والصناعات العسكرية من خلال دفع عجلة التوطين والتصنيع الدفاعي محلياً وتبادل الخبرات التصنيعية والاستفادة من أحدث التقنيات وتسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات العسكرية.
كما تفقد الوزير الجناح الهندي، حيث التقى ممثلي شركة (ميونيشنز إنديا ليمتيد- MIL) ووكيلها السعودي.
وأشاد وزير الدولة للإنتاج الحربي بمعروضات الجناح، والتي تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية الهندية ومواكبتها للتطورات المتسارعة بقطاع الدفاع والأمن، مستعرضاً المهمة الرئيسية لوزارة الإنتاج الحربي، والتي تتمثل في تلبية مطالب القوات المسلحة ووزارة الداخلية من مختلف منتجاتها من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة، مشيرا إلى أبرز المنتجات العسكرية التي تقوم الوزارة بإنتاجها وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع.
وقام الوزير بالاطلاع على العرض التقديمي الذي استعرض خلاله ممثلو الشركة الهندية مجالات عملها وأهدافها وما تقوم بتصنيعه من منتجات دفاعية متطورة، حيث تتخصص الشركة الهندية في إنتاج عدة أعيرة من الذخيرة الصغيرة والمتوسطة والثقيلة.
وأعرب ممثلو “ميونيشنز إنديا ليمتيد” عن تطلعهم لأن يكون لهذا اللقاء دور هام في فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي المصرية؛ نظراً لما تمتلكه من إمكانيات متميزة، وهو ما يمهد الطريق لتحقيق تعاون مشترك مثمر.
وفي سياق متصل.. تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي جناح الشركة المصرية “ألتمات سليوشنز”، والتي تعمل في مجال الخدمات الهندسية، حيث تم الإشارة خلال اللقاء إلى وجود تعاون سابق مثمر مع وزارة الإنتاج الحربي في مجال الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار الوزير إلى أن شركات ووحدات الإنتاج الحربي على أتم استعداد للتعاون مع شركة “ألتمات سليوشنز”.
ومن جانبهم.. أكد ممثلو الشركة المصرية على تطلعهم إلى تعزيز سبل التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والجهات التابعة لها بما يعود بالنفع على الجانبين.
من ناحية أخرى.. تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي الجناح التركي، وعقد لقاءً مع وزير الصناعات الدفاعية التركية، وأشار إلى أنه سبق وأن قام فريق من الإنتاج الحربي بزيارة 3 شركات تركية، خلال شهر ديسمبر الماضي، وتم الإشارة إلى استعداد “الإنتاج الحربي” للتعاون مع الشركات التركية للإنتاج المشترك لذخائر يقوم أحد الجانبين بإنتاج مكونات منها على أن يقوم الجانب الآخر بإنتاج باقي المكونات والتجميع.
وأعرب الوزير عن اهتمام الإنتاج الحربي بتوطين بعض تكنولوجيات التصنيع التركية الحديثة داخل خطوط الإنتاج بالشركات التابعة.
من جانبه.. أكد وزير الصناعات الدفاعية التركية أنه سيتم الحرص على الدراسة المتعمقة لموضوعات التعاون التي تم مناقشتها مع وزير الدولة للإنتاج الحربي والوفد المرافق خلال اللقاء، وقام بتوجيه الدعوة للوزير محمد صلاح لزيارة جميع الشركات التركية المشاركة في معرض الدفاع العالمي 2024 وعددها 63 شركة.
بدوره.. أوضح محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير محمد صلاح حرص خلال زيارته لأجنحة هذه الدول على توجيه الدعوة لتبادل الزيارات والوفود الفنية مع شركات الإنتاج الحربي؛ للتعرف على الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجيا المتوفرة لدى كل جانب على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك بشكل أكثر دقة.
جدير بالذكر أن معرض الدفاع العالمي يركز على مجالات صناعة الدفاع الخمسة (الدفاع في البر والجو والبحر والفضاء والأمن)، وتستهدف النسخة الثانية من المعرض وجود أكثر من 750 جهة عارضة، ومشاركة أكثر من 75 دولة، وحضور أكثر من 500 وفد رسمي، فضلاً عن تواجد 100 ألف زائر، ويقام المعرض على مساحة عرض تبلغ 47 ألف متر مربع مقسمة إلى صالات عرض وأجنحة للضيافة ولقاءات المشترين بالعارضين ضمن مساحة كلية للمعرض ومنصات العروض والطيران، والتي تبلغ أكثر من 800 ألف متر مربع، وتتضمن مدرجاً للطائرات والعروض الحية.