بقلم : دانيال تقي الدين
الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس
شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداء مختلطا اليوم، متأثرة سلبا بالتوترات الجيوسياسية التي ألقت بثقلها على معنويات المستثمرين، الذين اتخذوا موقفا حذرا مع انطلاق موسم إعلان أرباح الربع الأول من العام.
واصل سوق الأسهم السعودية تراجعها. في حين بدأ موسم أرباح الربع الأول بنتائج إيجابية حققها البنك السعودي الفرنسي، لكن لم يكن ذلك كافيا لرفع أداء القطاع المصرفي ككل، حيث شهد كل من بنك الراجحي وبنك البلاد تراجعا في أسهمهما اليوم، مما أثر سلبا على أداء السوق بشكل عام. أيضا، تباين أداء القطاعات الأخرى في السوق، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية والحذر من نتائج أرباح الربع الأول وتأثيرها على معنويات المستثمرين.
شهد سوق الأسهم في دبي يوما آخر من التداول استم بحالة من التقلب، حيث استقرت المؤشرات دون تغيير خلال الأسبوع مع استمرار حالة عدم اليقين التي لا تزال تسيطر على السوق. حيث سجل أداء القطاعات تباينا، باستثناء القطاع المالي الذي شهد ارتفاعا ملحوظا بفضل الأداء القوي لبنك الإمارات دبي الوطني، الذي قفزت أرباحه بنسبة 12%. إذا سجلت أرباح الشركات قفزة قوية في الربع الأول، فمن المحتمل أن تشهد سوق الأوراق المالية في دبي انتعاشا ملحوظا.
في حين حافظ سوق أبو ظبي للأوراق المالية على استقراره اليوم ، حيث استقرت أسعار النفط إلى حد ما. لكن ورغم استقراره المؤقت، لا تزال هناك احتمالات لتعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية لمخاطر هبوطية نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية.
أغلق سوق الأسهم القطرية على أداء سلبي هذا الأسبوع، وسط استمرار تأثير التوترات الجيوسياسية على معنويات المستثمرين.