خالد حسن رئيس تحرير عالم رقمى لقناة " النيل للاخبار " : الجامعات التكنولوجية التطبيقية قفزة نوعية فى التعليم الفنى وتلبية مطلبات الثورة الصناعية الرابعة من العمالة

  •  

    المعامل المجهزة والتعليم العمل سر تأهيل الكوادر البشرية وفقا لمتطلبات سوق العمل المحلى والعالمي

    الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل والعمل على فرص عمل متميزة

     

    كتب : باسل خالد

    أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي" ان الجامعات التكنولوجية التطبيقية تشكل طفرة نوعية اعداد جيل من الكوادر البشرية الفنية القادرة على التعامل مع الأدوات التكنولوجية الحديثة وتلبية احتياجات مختلفة المنشأت الصناعية حيث تركز هذه الجامعات على التدريب العملى لطلابها على أحدث التخصصات التكنولوجية  وهو ما نجحت فيه الكثير من دول العالم لتطوي مهارات مواردها البشرية ،  بحيث يمكنه فور التخرج الالتحاق بالعمل والانظماج بصورة سريعة فى دور اللعمل بما يوفر الكثير من الوقت والاستثمارات المطلوية لتأهيل الطلاب بعد تخرجهم من الكليات وهو ما كان يشكل احد اكبر التحديات امام المؤسسات الصناعية كما ان تتيح هذه الجامعات الفرصة امام طلابها ، سواء عمال مميز او مهندسين كفء ، للحصول على فرص عمل مناسبه بمرتبات وحوافر مالية مرتفعه سواء فى السوق المحلى او العالمي

    جاء ذلك خلال لقائه مع قناة " النيل للاخبار " للتعليق علي افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، مقر جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" بمدينة العاشر من رمضان، حيث جدد رئيس الوزراء التأكيد على دعم الدولة المستمر لمختلف مؤسسات القطاع الخاص، بما يسهم في زيادة مساهمته في مختلف أوجه الاقتصاد المصري، وما يتضمن ذلك من مجالات الصناعة، والتعليم، والصحة، إلى جانب غير ذلك من مجالات التنمية، وهو الدور الأساسي للقطاع الخاص.. ونؤمن كدولة وكحكومة بأن القطاع الخاص هو قاطرة التنمية في أي دولة، وعلى الأخص في مصر في هذه الآونة".

    أوضح الجامعة تُعد أول نموذج تعليمي من نوع "البوليتكنك الدولي" بالمنطقة يخرج من قلب الصناعة؛ ويتميز بتقديم مزيج دولي مبتكر من التعليم الأكاديمي والتكنولوجي والتطبيقي المختلط، بنسبة 60% للتدريب العملي و40% للدراسة النظرية طوال فترة الدراسة، لافتة إلى أن نموذج "البوليتكنك" مُتعدد المهارات يُحقق نسبة عالية من التدريب العملي عبر الشراكات الصناعية، والبرامج القائمة على الاحتياجات الفعلية للصناعة الوطنية، إلى جانب إنتاج أبحاث تطبيقية لها تأثير واضح على خطط التنمية في مصر والوطن العربي وأفريقيا.

    أكد الكاتب خالد حسن ان القوة البشرية تُعد عنصراً أساسيا من عناصر ومكونات قطاع الصناعة، ويرتكز عليها بشكل كبير في تحقيق النجاحات، موضحاً أن مختلف التجارب للدول الصناعية الناجحة على مستوى العالم، تؤكد أن النهضة الصناعية تبدأ من الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، مضيفاً لذا تدعم الدولة جهود القطاع الخاص في عمليات تطوير التعليم الفني قبل الجامعي، وكذا التعليم الجامعي في صورة الجامعات التكنولوجية.

    أشار رئيس تحرير " عالم رقمى " ان كلمة " الفنى " للاسف كانت تعد ذات سمعة جيدة على المستوى المحلى وتعنى الطاب الغير ملتزم الغير جاد فى العملية التعليمية على حين انه فى الدول المتقدمة صناعيا فان التعلم الفنى يعنى تصدير العمالة ، ويعد احد اهم  مصادر للعملة الاجنبية ، وايضا تلبية احتياجات المشروعات القومية الكبيرة من العمالة ورغم ان الدستور المصرى الجديد شدد على تشجيع الدولة على التعليم الفنى والتكنولوجى والعمل على تحسين مستوى الجودة للخريجين بما يؤدى الى زيادى مستوى القدرات التنافسية لموارد البشرية على المستوى العالمى .

    أضاف مع توسع الدولة فى افتتاح المدراس التكنولوجية التطبيقية على مستوى من التجهيزات والمعامل ، نحو 200 مدرسة ، بجانب انشاء 10 جامعات تكنولوجية ، سوف تصل الى 27 جامعة خلال عام 2025 ، وحصول الطلاب على تعليم مستوى ومهارات رقمية تتناسب مع متطلبات سوق العمل أدى ذلك قفزة نوعية فى الاقبال على التعليم الفنى واصبحت الاسرة المصرية لديها قناعة باهمية وضرورة التحاق أولادها  بالتعليم الفنى لضمان الحصول على فرصة عمل مناسبه فور تخرجهم وانهاء دراستهم التعليمية  .

    أضاف نظرًا لطبيعة المجتمع المصري التي تتميز بالرغبة في استكمال التعليم إلى ما بعد مستوى المدارس، فقد جاءت من هنا فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية، ونحن كدولة شجعنا هذا النموذج، واليوم نشهد افتتاح واحدة من هذه الجامعات التي نأمل أن تكون بمثابة نموذج نجاح كبير موضحا ان المستهدف من هذه الجامعة هو الوصول إلى أكثر من 15 ألف طالب، وهو رقم جيد للغاية، لكننا نحتاج عشرات الجامعات من هذه النوعية بالنظر إلى حجم السكان الكبير فى مصر.

    أوضح الكاتب الصحفى خالد حسن ان دعم الدولة في هذا الصدد ظهر بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال الدخول في العديد من الشراكات مع القطاع الخاص لتأهيل ورفع كفاءة العديد من المدارس الفنية، وكذا إنشاء مجموعة من المدارس الفنية الجديدة، مؤكداً أن نموذج هذه الشراكات حقق العديد من مستهدفاته، وأصبحت تلك المدارس نقاطا مضيئة ونماذج نجاح داخل الدولة المصرية، وذلك لأن القطاع الخاص الصناعي هو الذي يدير هذه المدارس، وبالتالي فهو يؤهل العمالة المطلوبة لقطاعات الصناعة المتخصصة، ويتيح لهم الحصول على فرص العمل عقب تخرجهم مباشرة فى هذه المدارس.

    أضاف يظل من المهم تغيير ثقافة المجتمع لدينا، فنحن لعقود طويلة للغاية كانت الأسر المصرية والشباب يؤمنون بالالتحاق بالجامعات النمطية والكليات النمطية حتى لو لم يجدوا فرص عمل بعد التخرج، مشيرًا إلى أن نموذج الجامعات التكنولوجية مهم للغاية لأن ما رأيناه اليوم من الطلاب يمنحنا أملا كبيرا، خاصة إذا علمنا أن عددا كبيرا من هؤلاء الطلاب هم خريجو مدارس لغات أو مدارس أجنبية بالإضافة إلى أنه عند تخرج هؤلاء الطلاب سيكون لديهم فرص لا محدودة في الحصول على فرص العمل.

    أوضح الجامعات التكنولوجية التطبيقية ، والتي تقوم على ربط برامج الدراسة بالتدريب، والتأهيل على نحو علمي وفق متطلبات سوق العمل ، تشكل نقطة مضيئة فى اتاحة الكوادر البشرية الفنية والتى ستدعم بقوة مستويات الجودة والكفاءة بقطاع الصناعة بكوادر مؤهلة قادرة على زيادة مستوى الجودة للمنتجات الصناعية وقدرتها على المنافسة العالمية التكنولوجية التطبيقية .

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن