قالت المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات الدكتورة منى فؤاد إبراهيم : إن العالم يتجه نحو الاستدامة وابتكار وسائل لتقليل أكبر قدر من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ومنها صناعة الملابس الصديقة للبيئة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة منى فؤاد خلال فعاليات مؤتمر الابتكار المستدام الذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي تحت عنوان "الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات لإنقاذ الكوكب من أجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري" وتحت رعاية وزارتي البيئة والشباب والرياضة والأزهر الشريف.
وأضافت المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤتمر الابتكار المستدام في صناعة المنسوجات : أن صناعة الملابس الصديقة للبيئة تم تسميتها بالموضة المستدامة وفقا للطريقة التي تتبعها العلامات التجارية لصنع ملابس صديقة للبيئة لتقلل من التأثيرات الضارة الواقعة على البيئة في أثناء عملية التصنيع مع مراعاة العاملين على إنتاج الملابس المستدامة.
وتابعت :"أننا نهدف لتقديم الحلول المنكرة لقضايا البيئة والمناخ بما يتوافق مع اهتمام الدولة المصرية بالمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج"، منوهة بأن المؤتمر يتناول المعوقات الرئيسية التي تواجه توسيع نطاق الدائرية وكيفية مواجهة التحديات بسلسلة التوريد والعمل المناخي: التصميم المستدام وابتكار المواد وكيفية عمل العلامات التجارية الرائدة مقابل أهدافها المناخية على الطريق إلى صافي الصفر.
وأشارت إلى أن المؤتمر يناقش أيضا دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في الانتقال إلى الأنظمة الدائرية وإمكانية حل مشكلة الإفراط في الإنتاج وكيفية إنشاء أنظمة بيئية دائرية للأزياء وكيف يمكننا التعاون لتشكيل مستقبل مستدام للأزياء والمنسوجات ورفع المعايير في جميع أنحاء سلسلة التوريد.
ومن جانبه..أكد مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات ورئيس اللجنة التنظيمية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية السفير هشام بدر نجاح المبادرة في جذب المشروعات المميزة للمشاركة في إيجاد حلول محلية من داخل المحافظات المصرية لمشكلات البيئة.
ودعا أصحاب المشروعات المبتكرة ورواد الأعمال إلى المشاركة بالدورة الثالثة من المبادرة بمشروعاتهم المختلفة التي تقدم حلولا خلاقة للتعامل مع تحديات تغير المناخ وتعزيز جهود التحول للاقتصاد الأخضر.
وبدوره أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور نظير عياد أن التنمية لا تقتصر على جانب بعينه وأن هناك تعاونا بين كل المؤسسات لتحقيق التنمية المستدامة مع ضرورة التكامل مع منظمات المجتمع المدني لهذا الهدف المهم، مشيرا إلى العلاقة الوثيقة بين العلوم البيئية وبين الدين.
وأوضح أنه يشارك للمرة الثانية بمؤتمر الابتكار حيث إن هناك علاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها ومهمته حمايتها وليس الإفساد فيها، لافتا إلى أن الإنسان لابد أن يحسن استغلال الطبيعة بدون إسراف ويحميها ويطورها وفق التعاليم السماوية بما يسهم في تحقيق الصالح للبلاد والعباد.
ومن ناحيته قال الاستشاري القومي للقطن من منظمة اليونيدو حازم فودة :"إننا نسعى إلى تحقيق الاستدامة في القطن بالتعاون مع العديد من الجهات"، مشيرا إلى أن أكثر من 100 ماركة عالمية "براند" يستخدم القطن المستدام لأن الاستدامة ليس فقط من أجل النفاد للأسواق إنما هي أسلوب حياة.
وأضاف أن الاستدامة بالفعل محققة في القطن لكنها منفردة وغير موثقة ونسعى من خلال جمعية قطن مصر لحصول المزارعين على شهادة الاستدامة من أجل ضمان وصول منتجات تلك النوعية من الأقطان للأسواق وهذا أمر مهم للغاية.