النفط إلى المزيد من التراجع مع الأرقام السلبية من الصين

  • بقلم : سامر حسن

    محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com

     

    يواصل النفط الخام تراجعه الملحوظ لليوم الرابع على التوالي وذلك بنسبة 1% لكل المعيارين الرئيسيين، برنت وغرب تكساس الوسيط (WTI).

    تأتي تراجعات الأسعار اليوم مع المزيد من الأرقام الاقتصادية السلبية وهذه المرة من الصين مع تباطؤ التضخم بوتيرة غير متوقعة في إشارة إلى مخاوف الأسواق حول الطلب على النفط.

    تأتي أرقام التضخم تلك تاليةً لتقرير مديري المشتريات التصنيعي لشهر يونيو الفائت أيضاً والتي أفاد بتراجع الثقة إلى أدنى المستويات منذ العام 2019 وذلك على الرغم من استمرار توسع الأنشطة.

    حيث تباطؤ نمو التضخم السنوي إلى 0.2% في يونيو من 0.3% في مايو فيما كانت التوقعات تشير إلى تسارعه إلى 0.4%. في حين قد انكمشت الأسعار بنسبة 0.2% على أساس شهري وذلك على ضوء عوامل موسمية، وفق المكتب الوطني للإحصاء في الصين.

    كما يتزامن استمرار التراجع الحاد لأسعار الخام مع عودة العديد من مرافق نقل النفط والغاز للعمل في شاطئ الخليج في الولايات المتحدة بعد العاصفة الاستوائية Beryl التي أدت إلى اغلاق تلك المرافق احترازياً والتي لم تتعرض لدورها للضرر، بالتالي تبدد المخاوف حول سلامة الامدادات.

    فيما لم تستطع السحوبات الأعلى من التوقع من مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمس في وقف الاتجاه الهابط للأسعار. حيث أفاد معهد البترول الأمريكي بتراجع المخزونات بمقدار 1.923 مليون برميل في الأسبوع المنتهي بـ 5 يوليو وهو ما كان يتجاوز التوقعات.

    في الشرق الأوسط، فلا جديد في مسار التفاوض حول وقف محتمل لإطلاق النار في غزة الذي من شانه أن ينزع فتيل حرب إقليمية واسعة قد تهدد سلامة امدادات الطاقة في الإقليم. إلا أن الأسواق يبدوا إما أنها متفائلة بشأن تسوية الصراع أو انها تعتقد إلى الأن أن حدوده الحالية لا تهدد الامدادات العالمية.

     

    في ذات الوقت، يستمر الإسرائيليون في القتال في غزة في مناطق كانوا قد انسحبوا منها سابقاً لكن هذه المرة باستخدام هجمات برية أقل حجماً من تلك السابقة. كما تم اصدار المزيد من أوامر الاخلاء لعشرات الألاف من سكان القطاع وهذا ما قالت عنه حماس أنه يعيد المفاوضات إلى "نقطة الصفر." ذلك يأتي بعد تصريح سابق لبنيامين نتنياهو بأنه لا يزال متمسكاً بهدفه العسكري في غزة.

     

    في حين أن إعادة تموضع القوات وتعزيزها بالقرب من جبهة جنوب لبنان يأتي كإشارة إلى تصعيد محتمل أوسع مع استمرار الاعمال القتالية هناك، وفق Wall Street Journal. فيما أن جبهة جنوب لبنان تستعد للاشتعال في أي وقت ما لم يتم تسوية الصراع في غزة في المقام الأول.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن