خالد حسن لقناة " النيل للاخبار " : تقنيات الذكاء الاصطناعى ستتيح 133 مليون فرصة عمل جديدة عالميا وتعيد هيكلة سوق العمل المستقبلى على العمالة التركيز على المها رات المعرفية والابداعية..وعلى المؤسسات مضاعفة جهود الرقمنة وتأهيل موظفيها

  • كتب : باسل خالد

    أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " أن تقنيات الذكاء الاصطناعى تشكل اهم تحدى للعمالة فى الوقت الحالى الا انها يمكن ان تشكل  فرصة بلا حدود لنوعية معينة من الموارد البشرية التى ستطيع توظيف هذه التقنيات لتنمية مهاراتها ومضاعفة انتاجيتها حيث تؤكد دراسات الحديثة للعديد من الجهات ، بما فيها البنك الدولى والمنتدى الاقتصادى ومؤسسة ماكينزى ، سوف تعيد هيكل سوق العمل العالمى خلال السنوات العشر القادمة اذ انها ستحل محل نحو 83 مليون وظيفة حالية ولكن فى نفس الوقت ستيح نحو 133 مليون فرصة عمل جديدة كما ان تقنيات " AI " سوف تؤثر على 60 % من العمالة فى الدول المتقدمة اقتصاديا و تكنولوجيا وبنسبة 40 % في الدولة الصاعدة وبنسبة 26 % فى الدول النامية .

    جاء ذلك خلال تعليقه لبرنامج " هذا الصباح " على قناة "النيل للاخبار " على صدور تقرير شركة مايكروسوفت " مؤشر اتجاهات العمل 2024 " والذى اكد ان 75 % من الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم فى انجاز مهامهم اليومية وقال ان تطبيقات الذكاء الاصطناعي اصبحت واقع ملموس فى كافة جوانب حياتنا الشخصية والعملية وهى ثورة تكنولوجية جديدة ستمثل الاتجاه العام فى المستقبل وسيتزايد الاعتماد عليها من جانب الافراد والمؤسسات وحتى الحكومات وبالتالى على العمالة أن تتعامل مع تطبيقات ال " AI" على انها عنصر مساعد لها لتطوير قدراتها التنافسية وليس بديل لها كما يظن البعض ، ويحاول ان يحجم من استخدام هذه التطبيقات ،  والعمل على تنمية مهاراتهم المعرفية " التفكيرية والتحليلية والإبداعية بجانب تنمية مهارات التواصل والعمل ضمن فريق جماعي ،كذلك على المؤسسات التوسع فى تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل موظفيها على التعامل بكفاءة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وفى نفس الوقت تسيع عملية التحول الرقمى وميكنة منظومة العمل بها .

    أضاف بهدوء أصبحت تقنيات " AI " جزءًا من حياتنا اليومية وأن هذه التقنيات تعمل على تغير هيكل القوي العاملة بسرعة أكبر مما نتوقعها ورغم أنه من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 16 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 الا اننا يمكن ان نلاحظ بقوة تزايد الاتجاه نحو الميكنة الجماعية باستخدام الذكاء الاصطناعي ، حيث كشف تقرير لمؤسسة "جولدمان ساكس"  أن ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتأثر بأحدث موجة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، بما في ذلك أمثال " شات جي بي تي "،  وأكد التقرير أنه من المحتمل أن يتم استبدال  18٪ من جميع الأعمال حول العالم بالآلات، مع تضرر الاقتصادات الأكثر تقدمًا بشكل أكبر بل يتوقع الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل 80 % من الوظائف البشرية في السنوات القادمة .

    أوضح رئيس تحرير " عالم رقمي " لم يعد سرا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الالة والتعليم العميق ستغير هيكل سوق العمل العالمى  وتلغى وتتيح مئات الملايين من فرص العمل حيث يتوقع متخصصون أن يشهد سوق العمل مستقبلًا، تغييرات جذرية مرتبطة بالقفزات التكنولوجية الكبيرة والتطور العلمي، لاسيما وانه سبق أن قدرت شركة "ماكينزي للاستشارات العالمية "  أن ما بين 400 إلى 800 مليون شخص حول العالم سيخسرون وظائفهم بحلول العام 2030 مع تزايد تغلل تقنيات الذكاء الاصطناعي فى مختلف مناحي الحياة ويبدوا أن هذه ما هى الا مجرد البداية

    أشار الكاتب الصحفى خالد حسن يمكن ان نقول أن طرح تطبيق "شات جي بى تي " ،منذ مطلع العام الماضى ، وتقديمها لمفهوم الذكاء الاصطناعيى التوليدى كان بمثابة دق جرس الانذار فى مجال صناعة المحتوى ومثيلتها من الصناعات الاخري حتى ان مستخدمي التطبيق تجاوز 100 مليون فى أقل من شهرين حول العالم ، بصرف النظر عن التحديدات المالية التى تواجها الشركة المطورة للتطبيق ، الا انه اثر بالفعل فى الكثير من الوظائف التى يمكن الاستغناء عن موظفيها مع استخدام التطبيق  .

    أضاف تأهيل وتدريب مواردنا البشرية على هذه التقنيات الجديدة لم يعد خيارا متاحا وانما أصبح بمثابة " لغة المستقبل " وضرورة تقتضيها ما نعيشه حاليا من تطورات عالمية فى خضم ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة والتي تقودها تقنيات الروبوتات والذكاء الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء والحوسبة السحابية والطباعة ثلاثية الابعاد وباتت مهارات الذكاء الاصطناعي  هي الأكثر طلبًا في سوق العمل. وحتى أولئك الذين لا يعملون في مجال التكنولوجيا يمكنهم استخدامها للوصول إلى خيارات متعددة من فرص العمل التي لم تكن متوافرة من قبل. تتصدر الولايات المتحدة المجال في وظائف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وفقًا لبيانات منصة البحث عن الوظائف العالمية "أدزونا".

    واخير قال الكاتب الصحفى خالد حسن أن استبدال الموظفين بالذكاء الاصطناعي هو " أمر حتمي " فى المستقبل وسيتضاعف اذا لم ينجح البشر فى الوصول الى نموذج عمل للتكامل بينهم وبين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتى ما زالت تفتقد للثقة الكاملة فيها وهذا اهم ما يميز البشر حتى الان خاصة عند الحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليد ولكن على الجانب الاخر لا أحد يمكنه أن ينفي نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي " AI "  في معظم المجالات الحياتية وأن وصوله وتكامل مع عالم تقنيات " البلوكشين " يمكن ان يتيح لنا "ويب 3 " أو شبكة أفضل يديرها الذكاء الاصطناعي ولا شك في أن رؤية هؤلاء مبنية كليًا على مستقبل آلي لامركزي بالكامل اذ يمكن أن يؤدي انفتاح  الذكاء الاصطناعي على البلوكتشين "وثباته إلى تحسين الثقة التي يضعها الأشخاص في المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوفير الثقة في أنهم يتخذون القرارات الصحيحة  .

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن