بقلم : جورج بافل
مدير عام Capex.com منطقة الشرق الاوسط
واصل مؤشر الدولار تراجعه متأثرا سلبا بتباطؤ معدلات التضخم والبيانات الاقتصادية الضعيفة، مما عزز التكهنات بشأن التحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً. في غضون ذلك، اتجهت أنظار السوق نحو التخفيضات المتوقعة في معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي، والتي من المتوقع أن تبدأ في سبتمبر المقبل مع احتمالية تطبيق 3 تخفيضات بحلول نهاية العام. مما انعكس بدوره على توقعات هبوطية لمؤشر الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية منذ مطلع الشهر. في غضون ذلك، تترقب الأسواق اليوم أيضًا مؤشرات اقتصادية إضافية حول قطاع العقارات، وسوق العمل غدًا، إلى جانب خطابات محافظي الفيدرالي، وذلك لتقييم التوقيت المحتمل وحجم التعديل المرتقب في السياسة النقدية.
في الوقت ذاته، لعبت التوقعات المتزايدة بشأن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض دورًا كبيرًا في التأثير على التوقعات متوسطة المدى للدولار وعوائد سندات الخزانة. فقد أدت التكهنات بشأن اتخاذ تدابير داعمة للنمو، مثل خفض الضرائب والإصلاحات التنظيمية، إلى تغييرات في أسواق السندات الحكومية، مما دفع بعض المستثمرين إلى تقليل مراكزهم في السندات طويلة الأجل بسبب المخاوف المتعلقة بارتفاع الدين الحكومي ومخاطر التضخم. وفي هذا السياق، قد تستمر التطورات السياسية في إثارة الشكوك حول السياسات الاقتصادية المقبلة وتداعياتها المحتملة.