دراسة لجامعة واشنطن : التسويق بالذكاء الاصطناعي.. يزيد عدم الثقة لدى المستهلكين

  • كتب : باكينام خالد

     

    يشعر المستهلكون بالانزعاج الشديد من المنتجات التي يتم الترويج بها باستخدام التسويق بالذكاء الاصطناعي، ما يقلل من نوايا الشراء.

     

     وتترك المواد الإعلانية، التي تبتكرها الشركات باستخدام التسويق بالذكاء الاصطناعي، انطباعا يميل إلى السلبية لدى المستهلكين، نتيجة تراجع الثقة، والروابط العاطفية، بينهم وبين هذه الإعلانات، بحسب دراسة لجامعة واشنطن، استهدفت ردود فعل المستهلكين إزاء نصوص تسويقية مختلفة تشمل أجهزة إلكترونية، وطبية، وغيرها.

     

    استخدام الكلمات الرنانة، والمصطلحات الشائعة، في المواد التسويقية المنتجة بالذكاء الاصطناعي قد يكون هو السبب في نفور المستهلكين من هذا النوع من الإعلانات، وفق تصريحات نقلها تقرير موقع “ذا بايت”، عن الباحث الرئيسي في دراسة جامعة واشنطن، مسعود تشيتشيك.

     

    وينصح تشيتشيك، شركات التسويق، بضرورة “التفكير بعناية في مواءمة الذكاء الاصطناعي مع أوصاف منتجاتهم”، مؤكدا أهمية التركيز على “وصف الميزات أو الفوائد” بدلا من تسليط الضوء على فكرة الاستحواذ التكنولوجي، واستخدام الذكاء الاصطناعي.

     

    اضطرت شركتا أبل، وجوجل، إلى سحب إعلانين كبيرين لتسويق منتجات الشركتين بالذكاء الاصطناعي، بعدما قوبلا بردود فعل عكسية عنيفة من الجمهور المستهدف.

     

    جوجل، أصدرت إعلانها (وسحبته أيضا) للألعاب الأولمبية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، والذي يستعرض مهارات أداة الذكاء الاصطناعي “جيميناي” من خلال أحد الآباء الذي يستخدمه لكتابة رسالة من ابنته إلى العداءة الأمريكية المفضلة لديها سيدني ماكلولين ليفرون، وهو ما اعتبره كثيرون تفريغا للحظات الإنسانية المهمة من فحواها.

     

    وفي مايو الماضي، أطلقت أبل، إعلان جهاز “أيباد برو” الجديد ضمن خطتها للتسويق بالذكاء الاصطناعي، والذي يظهر مكبسا فولاذيا ضخما يسحق مجموعة من الآلات، والألعاب، والكتب، ليكشف عن جهاز “أيباد” فائق النحافة والذي يعمل بتقنية أبل إنتليجنس..الإعلان قوبل بموجة معارضة قوية لاحتفائه بسحق الإبداعات البشرية لصالح الذكاء الاصطناعي.

     

    وأثار الإعلانان مخاوف جمة بشأن مستقبل الذكاء التوليدي في عمليات التسويق بالذكاء الاصطناعي، لأنه بصرف النظر عن الرسائل التي كان من المفترض أن يحملانها، ما وصل إلى الجمهور كان شعورا بتصوير “تدمير البشرية”.

     

    والأمر تجاوز مجرد الخوف من سرقة الذكاء الاصطناعي للوظائف، ووصل إلى تعزيز استخدامه كبديل للتواصل البشري الحقيقي، والإبداع الأصيل.

     

    الرأي المعارض لهذه الفكرة، يؤكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي، لأداء مهام بشرية مثل كتابة التقارير، وتحليل البيانات وحتى إبداع الفنون، والموسيقى، لا يفقدها معناها فحسب، بل ينزع عنها الحياة، وكل ما يشكل رحلتنا كبشر في هذا العالم.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن