كتب : رشا حسين
شدد تقرير أصدرته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية بعنوان "مستقبل العلاقات العامة في السعودية في ظل التقدم التكنولوجي" على ضرورة اعتماد نهج جديد يعتمد على التواصل الشخصي الموجه لكل صحفي يراعي احتياجاته واهتماماته، مما يعزز فرص جذب انتباههم ويحقق نتائج إيجابية لحملات العلاقات العامة.
لافتا إلى أن التواصل مع الصحفيين يجب أن لا يتجاوز مجرد تبادل البيانات الصحفية، بل ينبغي أن يشمل تواصلاً مستمراً عبر مختلف القنوات، مع الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، لإقامة تواصل مباشر وتقديم التحديثات في الوقت الفعلي، وبذلك يصبح من السهل بناء علاقات مثمرة بالصحفيين قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
وأكد التقرير على أهمية تقديم متخصصو العلاقات العامة معلومات رؤى قيّمة تثري محتوى الصحفيين وتلبي توقعات جمهورهم، مما يجعلهم شركاء موثوق بهم في المشهد الإعلامي السعودي.
وأظهر التقرير أهمية التوجه نحو وسائل الإعلام الرقمية، والاستفادة من قوة المؤثرين الذين يتوافقون مع قيم العملاء و جمهورهم المستهدف لبناء علاقات قوية بالجمهور، مبينا أن التعاون مع المؤثرين يعد نهجا استراتيجيا يضفي مصداقية على رسائل العملاء، ويضمن وصولها إلى جمهور أوسع، مما يساهم في تحقيق أهدافهم.
وأوصى التقرير متخصصو العلاقات العامة باتباع نهج استراتيجي مدروس يركز على انتقاء المعلومات ذات الصلة باحتياجات الصحفيين، وتقديمها بشكل واضح وموجز لجذب انتباههم وسط الضجيج المحيط، وإلى جانب ذلك يجب ضمان دقة المعلومات وصدقها لتعزيز الثقة والموثوقية لدى الصحفيين.
وأشار إلى تراجع دور وسائل الإعلام التقليدية وتغيير مقاييس نجاح العلاقات العامة، فبينما كانت وسائل الإعلام التقليدية تقدم مقاييس سهلة القياس مثل عدد مرات الظهور، يتطلب المشهد الرقمي نهجا أكثر تعقيدا، ودعا التقرير إلى التركيز على مقاييس معدل المشاركة والوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل المشاعر، لقياس نجاح وتأثير حملاتهم بشكل أفضل.
وفي ختام التقرير، أوصت W7Worldwide بضرورة تخصيص العروض التقديمية لوسائل الإعلام والصحفيين المتخصصين وفقًا لاحتياجاتهم، حيث تتيح هذه الاستراتيجية استهداف جماهير محددة بدقة، وبناء علاقات أقوى بالصحفيين ذوي الصلة، وضمان تردد صدى رسائل العملاء لدى شرائح مختلفة من السكان، مما يمكن متخصصو العلاقات العامة من تعزيز تأثير حملاتهم وتحقيق أهدافهم المرجوة.