بقلم : جورج خوري
المدير العالمي لقسم الأبحاث والتعليم لدى" CFI"
شهدت أسواق الأسهم الخليجية اليوم ارتفاعًا واسع النطاق، مدفوعًا بشكل أساسي بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وقد سارعت البنوك المركزية في المنطقة إلى اتخاذ خطوات مماثلة، مما عزز ثقة المستثمرين وقدم الدعم للأسواق، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين الظروف الاقتصادية في المنطقة.
وحققت السوق السعودية مكاسب ملحوظة بعد أن خفض البنك المركزي السعودي سعر إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 5.50%، بما يتماشى مع قرار الاحتياطي الفيدرالي. واتجهت معظم القطاعات نحو الارتفاع، لا سيما قطاع الطاقة الذي استفاد من انتعاش أسعار النفط، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن الطلب والتي قد تحد من المكاسب. ومن المتوقع أن يساهم هذا التغيير في مسار السياسة النقدية في دعم الاقتصاد السعودي وسوق الأسهم.
كما استجابت أسواق الإمارات العربية المتحدة بشكل إيجابي لقرار مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بخفض سعر الأساس بمقدار 50 نقطة أساس. ووصل سوق دبي المالي إلى أعلى مستوى له هذا العام، مواصلاً زخمه الصعودي بقيادة قطاع العقارات، اللذي سيستفيد من مثل هذه القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية. في الوقت نفسه، تمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية، على الرغم من تقلبه، من استعادة المستويات التي سجلها في وقت سابق من هذا الشهر، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط.
وحذا سوق الأسهم القطري حذو نظرائه الإقليميين، حيث ارتفع في محاولة لتعويض الخسائر التي مُني بها في الجلسات الأخيرة. ووجد الزخم الصعودي للسوق الدعم بعد أن قرر مصرف قطر المركزي خفض أسعار الفائدة، بما يتماشى مع البنوك المركزية الأخرى في المنطقة.
اتجه سوق الأسهم المصرية أيضًا نحو الصعود، مستفيدًا من المعنويات الإيجابية السائدة في المنطقة. ومع ذلك، لا يزال السوق بحاجة إلى استعادة المستويات التي شهدها في أوائل سبتمبر لتأكيد استمراراتجاهه الصعودي.