في خطوة استباقية لتفادي تداعيات قرار اقتصادي مرتقب، بدأت شركة أبل بنقل مخزون ضخم من أجهزة آيفون المصنّعة في الهند والصين إلى أميركا، وذلك قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حيّز التنفيذ.
القرار الجمركي الذي يفرض رسومًا بنسبة 10% على كافة الواردات الأميركية – مع استثناءات قليلة – يُهدد بزيادة أسعار العديد من المنتجات التقنية، في مقدمتها أجهزة آيفون التي تعتمد أبل في تصنيعها وتجميعها على مصانع آسيوية، خصوصاً في الصين والهند.
وبينما لم تُعلّق "أبل" رسميًا على هذه الخطوة، تشير مصادر مطّلعة إلى أن هذه الخطوة اللوجستية تأتي لتفادي ارتفاع تكاليف استيراد الأجهزة الجاهزة أو مكوناتها، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار بيع هواتف آيفون للمستهلكين داخل أميركا، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
هواتف ذكيةأبلتصميم "آيفون 17 برو" المقبل.. هل سيختلف كثيرًا عن سابقه؟
هل ترتفع أسعار آيفون؟
القلق الأكبر الذي يراود عشاق أجهزة آيفون هو احتمالية ارتفاع الأسعار، لا سيما مع اقتراب إطلاق سلسلة iPhone 17.
ورغم أنه لا يزال أمامنا أشهر قبل الإعلان الرسمي، إلا أن التسريبات تُشير إلى أن التحديثات المنتظرة قد لا تكون كافية لتبرير أي قفزة في الأسعار.
ويُتوقع أن يتضمن iPhone 17 شريحة A19 الجديدة، بالإضافة إلى تحسينات في الكاميرا – مثل مستشعر بدقة 24 ميغابكسل – وربما عدسة "بيريسكوب" للتقريب البصري بدقة 48 ميغابكسل، مما قد يُتيح تسجيل فيديو بدقة 8K في طرازات Pro.
كما يُتداول الحديث عن إضافة نظام تبريد سائل "غرفة بخار" لبعض الإصدارات.
لكن رغم هذه التحسينات، فإن محللين يرون أن السلسلة القادمة لا تُعدّ قفزة نوعية مقارنةً بـ iPhone 16، وقد لا تُبرر قفزة متوقعة في الأسعار، خاصة إذا تجاوز الطراز الأساسي حاجز 1100 دولار.
آيفون أغلى.. لكن لماذا؟
رغم أن "أبل" شركة أميركية، إلا أن تصنيع منتجاتها يتم خارج الولايات المتحدة، وتعتمد على مكونات مستوردة من دول مثل الصين، تايوان، الهند وفيتنام.
ومع دخول التعريفات الجمركية حيّز التنفيذ، ستُجبر الشركة على دفع رسوم على المكونات أو الأجهزة الجاهزة المستوردة.
وفي حال قررت "أبل" تمرير هذه التكاليف إلى المستهلك، فقد نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأجهزة، خاصة الطرازات الأعلى مثل iPhone 17 Pro Max.
يرى كثير من المستهلكين أن أي زيادة في الأسعار يجب أن تُقابل بتحسينات جوهرية، مثل بطارية أقوى، وسرعات شحن أعلى، وسعة تخزين وRAM أكبر.
كما تُطالب شريحة واسعة من المستخدمين بترقية Siri – المساعد الصوتي من "أبل" – الذي لم يلقَ تحديثًا نوعيًا حتى الآن، رغم وعود الشركة بـدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع.