كتب : غادة حلمي
أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن بلاده تسعى إلى التحول إلى اقتصاد ناشئ بحلول عام 2027، من خلال رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 400 مليار دولار، مشيراً إلى أن الدولة عازمة على تعبئة كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف في غضون ثلاث سنوات.
وخلال افتتاح النسخة الثانية من لقائه مع المتعاملين الاقتصاديين، أشار تبون إلى أن الجزائر تجاوزت تحديات المرحلة الأولى، خاصة خلال جائحة كورونا، داعياً إلى الاعتماد على الشباب ومؤسساتهم الناشئة، وواصفاً إياهم بأنهم (أيادٍ نظيفة تصنع الفارق).
أوضح الرئيس أن وكالة ترقية الاستثمار سجلت حتى الآن نحو 13,700 مشروع بقيمة تقارب 6 آلاف مليار دينار جزائري، تغطي قطاعات متنوعة، داعياً المستثمرين المحليين إلى مضاعفة الجهود.
وشدد تبون على أن الدولة تعمل على تسهيل الاستثمار لا احتكاره، من خلال إصلاحات في مناخ الأعمال وقانون الاستثمار الجديد، وتوفير العقار الصناعي، مؤكداً ضرورة رفع مساهمة القطاع الصناعي إلى ما بين 13% و14% من الناتج المحلي الإجمالي.
من ناحية اخرى تستعد الجزائر لإطلاق المزيد من صناديق الاستثمار المتخصصة في مختلف القطاعات. ويأتي ذلك في محاولة للتغلب على تحديات التمويل وتنويع مصادر التمويل.
كما تهدف الجزائر الوصول إلى 20 ألف شركة ناشئة بحلول عام 2029، وفقًا لنور الدين واضح، وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة.
أوضح الوزير أن الوزارة تتعاون مع قطاع الطاقة لإطلاق صندوقين جديدين. يتضمن ذلك صندوقًا يركز على تقنيات الطاقة التقليدية والآخر على الطاقة المتجددة. يأتي هذا بعد إطلاق صندوق يركز على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قبل بضعة أسابيع.
تتعاون الوزارة أيضًا مع مؤسسات دولية، مثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وذلك لإطلاق صناديق استثمارية بمعايير دولية. تهدف هذه الصناديق إلى مساعدة الشركات الناشئة المحلية على النمو وتمكينها من الوصول إلى الأسواق الأجنبية، وخاصة في أفريقيا والمنطقة العربية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة الاتصالات الجزائرية المملوكة للدولة Algérie Télécom أعلنت مؤخرًا عن صندوق استثماري بقيمة 11 مليون دولار أمريكي (1.5 مليار دينار جزائري). وكان الغرض منه دعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والروبوتات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهدف هو إنشاء 20 ألف شركة ناشئة، والاستثمار في الجامعات والحاضنات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.