كتب : غادة حلمي
في خطوة تكنولوجية مثيرة للدهشة والجدل، كشفت شركة “Robotera” الصينية الناشئة عن روبوتها الجديد L7، والذي بات يُصنف كأسرع روبوت في العالم بسرعة تصل إلى 14.5 كيلومتر في الساعة (9 ميل/س)، ما يفوق سرعة العَدْو البشري العادي، ويعكس قفزة نوعية في مجال الروبوتات ذاتية الحركة.
ويتميز الروبوت L7 ليس فقط بسرعته الخارقة، بل أيضًا بـ55 درجة حرية تمنحه مرونة عالية في الحركة وقدرة على تنفيذ مهام دقيقة ومعقدة، مثل رفع أوزان تصل إلى 20 كجم والعمل بأدوات تتطلب تحكمًا دقيقًا في عزم الدوران، مثل مفكات الربط الصناعية.
يعتمد L7 على معمارية متطورة تجمع بين “الجسد والدماغ”، ما يتيح له التفاعل بذكاء مع البيئة المحيطة من خلال مستشعرات رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة ونظام بطاريات قابل للتبديل لضمان التشغيل المتواصل.
وقد أظهر الروبوت في عروضه قدرة على أداء حركات معقدة مثل الرقص والدوران الكامل بزاوية 360 درجة، بالإضافة إلى مهام صناعية تشمل الفرز، الفحص، واستخدام الأدوات، الأمر الذي يؤكد قابليته للعمل في بيئات متعددة، من خطوط الإنتاج وحتى المجالات الترفيهية.
ورغم الإعجاب الكبير بالقدرات التقنية غير المسبوقة، أثار الروبوت موجة من الانتقادات والقلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريح الشركة بأن “في المرة القادمة قد يطاردك” — في إشارة ساخرة إلى سرعته التي تتجاوز العدو البشري، ما فتح باب النقاش حول سلامة نشر الروبوتات ذاتية الحركة في الأماكن العامة، وحدود السيطرة عليها في حال فقدان الاتصال أو تعرضها للاختراق.
يتوقع الخبراء أن يُحدث L7 تغييرًا جذريًا في مجالات التصنيع، الخدمات اللوجستية، وحتى المساعدة المنزلية، بفضل مزيجه من القوة، الدقة، والذكاء الاصطناعي. وقدمت الشركة أيضًا نموذجًا جزئيًا منه يدعى M7 مخصصًا للبحث العلمي، يمكن ترقيته لاحقًا إلى L7 الكامل.