بقلم : أسامة الصيفي
المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze.com
ارتفع سوق الأسهم السعودية بشكل طفيف يوم الأربعاء، بعد جلستين هادئتين واجه فيهما السوق صعوبة في إيجاد أساس قوي لارتداد محتمل. وبينما كان أداء معظم القطاعات متبايناً، سجل قطاع البنوك مكاسب بقيادة أسهم مثل مصرف الراجحي، كما ارتفع قطاع الاتصالات مدعومًا بمكاسب سهم STC. على الرغم من أن أسعار النفط شهدت زيادة اليوم، إلا أنها لا تزال في مسار هابط. ويراقب المستثمرون عن كثب المحادثات الجارية لحل الحرب في أوكرانيا، حيث إن أي تخفيف أو تشديد للعقوبات على النفط قد يؤثر بشكل كبير على الأسعار. علاوة على ذلك، تسود حالة من عدم اليقين بين المستثمرين في المنطقة قبل ندوة جاكسون هول التي ينظمها الاحتياطي الفيدرالي، حيث يُنتظر بفارغ الصبر خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة حول التوقعات الاقتصادية.
في الإمارات العربية المتحدة، واصل سوق دبي المالي نفس نمط التداول الذي شهده خلال الأسبوعين الماضيين، ليكون على انخفاض يوم الأربعاء. ويواصل السوق تذبذبه بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة سنوات، مع عدم وضوح اتجاهه التالي، ويبقى احتمال حدوث تصحيح قائماً إذا فشل المؤشر في إيجاد مستويات دعم جديدة. وقد تراجعت معظم القطاعات، مع ضغط أسماء كبيرة مثل شركات إعمار و"ديوا" على أداء السوق. وسجل نظيره في أبوظبي جلسة اخرى من الخسائر الطفيفة، وسط الحذر الحالي. انخفضت معظم القطاعات، حيث سجلت شركات أدنوك المدرجة خسائر، مما أثقل كاهل قطاع الطاقة. ورغم الارتفاع اليوم، لا تزال أسعار النفط عند مستوياتها الحالية تشكل خطراً، يتفاقم بفعل النتائج غير المؤكدة للمناقشات الجيوسياسية المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وفي سوق أخرى من المنطقة، شهدت بورصة قطر تراجعًا مهما، مسجلةً بذلك رابع جلساتها السلبية على التوالي مع استمرار عمليات جني الأرباح. وقاد القطاع المصرفي هذا التراجع، مع خسائر في أسهم رئيسية مثل بنك قطر الوطني QNB ومصرف قطر الإسلامي والبنك التجاري القطري. كما يترقب السوق المراجعة ربع السنوية لمؤشر فوتسي للأسهم العالمية هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على نشاط التداول.
كما تراجعت البورصة المصرية يوم الأربعاء، مواصلةً حركتها المتأرجحة بالقرب من مستوياتها التاريخية العليا. وقادت تراجعات اليوم خسائر في الأسهم القيادية مثل البنك التجاري الدولي (CIB). وتتجه أنظار السوق الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل، حيث إن أي قرار محتمل بخفض جديد لأسعار الفائدة يمكن أن يكون له تأثير كبير على اتجاه السوق.